قام جهاز الأمن في هيئة تحرير الشام باستدعاء وتوقيف القيادي العراقي في صفوف الهيئة أبوماريا القحطاني “ميسر الجبوري” للتحقيق معه.
حيث وجهت له تهمة إجراء عمليات تواصل مشبوهة مع مسؤولين في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
كما أعلنت هيئة تحرير الشام، في بيان رسمي، إن القيادة العامة للهيئة شكلت لجنة تحقيق خاصة بشأن أبوماريا القحطاني،
واستدعته على الفور. وذلك لمساءلته بكل شفافية ووضوح تقديرا منا “لدرء الشبهات وإزالة اللبس”.
نتائج التحقيق
وقد توصلت لجنة التحقيق إلى أن القحطاني قد “أخطأ” في إدارة تواصلاته دون اعتبار لحساسية موقعه أو ضرورة الاستئذان وإيضاح المقصود من هذا التواصل.
وأوصت اللجنة بتجميد مهام القيادي العراقي وصلاحياته، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وسبق أن انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بيان من الهيئة “بدون ختم أو توقيع” يكشف عن شبهات أمنية وشبهات فساد طالت القحطاني،
وأن قيادة الهيئة بصدد تجريده من كل مناصبه وإعفائه من كل مسؤولياته داخل الهيئة
وتوجيه اتهام رسمي له ومحاكمته بتهمة التواصل والتنسيق مع التحالف الدولي.
كما سبق ذلك إعلان بعض المصادر الإعلامية السورية أن الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام أوقف،
يوم الاثنين الفائت، “خلية” مكونة من عدة أفراد بعضهم من وجهاء المنطقة اعترفت بتورّط “القحطاني”
معهم بالاتصال والتنسيق مع التحالف الدولي بدون علم الهيئة وقادتها أمثال القائد العام أبو محمد الجولاني،
ونائبيه “أبو أحمد حدود” و”المغيرة البدوي”.
ويرى بعض المحللين أن التطورات الأخيرة سببها مخاوف وشكوك داخل الهيئة من تنفيذ القحطاني بالتعاون مع القيادي في الهيئة جهاد عيسى الشيخ “أبو أحمد زكور” لعملية انقلاب لصالح تركيا بالتعاون مع الفصائل التابعة لها،
وبالتعاون مع الوجهاء والنشطاء الناقمين على الهيئة.
