يسود هلع حقيقي في بريطانيا من احتمال وصول الكبتاغون بواسطة مهربين من عائلة الأسد.
حيث أكدت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني أليشيا كيرنز أن رئيس النظام السوري بشار الأسد
يستخدم مخدر الكبتاغون كسلاح للابتزاز وتحقيق مصالحه وتأمينها. مطالبةً بمعاقبة أفراد عائلته المتورطين في هذه التجارة.
كذلك طالبت كيرنز في حديث لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بمنع تدفق هذه الحبوب المخدرة إلى بريطانيا عبر “شبكات تجارة كبيرة”.
وقالت إن الأسد يستخدم هذا المخدر ك”نوع من الابتزاز”.
إضافة إلى “تحقيق مصالحه وتأمينه” رغم آثاره المدمرة على السكان المحليين.
وطالبت بفرض عقوبات على أفراد عائلة الأسد المشاركين بوضوح في هذه التجارة غير المشروعة بما في ذلك أحد أفراد عائلته (لم تذكر اسمه)، الذي يسافر إلى بريطانيا بانتظام.
علاوة على ذلك قالت كيرنز إن هناك حاجة إلى ضمان أن قوة الحدود والجهات الأخرى على دراية بالكبتاغون
وتعمل على منع وصوله إلى السواحل البريطانية.
كذلك حذّرت من أن الاقتصاد غير المشروع يسمح ل”هؤلاء الفاعلين الإرهابيين بتمويل أنفسهم وتأمين مصالحهم”.
أيضا أضافت “لقد رفعت مستوى قلقي حول الكبتاغون لأكثر من عام.
وعقدنا مؤخراً جلسة للتركيز على كيفية اعتماد الاقتصاد السوري على هذه التجارة وكيفية استجابة المملكة المتحدة لتجارة المخدرات العالمية”.
أيضا اعتبرت أن التحالف العالمي لمكافحة المخدرات الاصطناعية الذي أطلقته الولايات المتحدة وانضمت إليه بريطانيا هو “مبادرة مهمة”
كذلك شددت على ضرورة مكافحة المخدرات في مصدرها أيضاً. وأكدت على ضرورة تقديم المزيد من الجهود لمواجهة إمدادات المخدرات في الخارج.
الأردن تعاني من كبتاغون سوريا
بالإضافة إلى ذلك أعلن الجيش الأردني عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من سوريا
عبر عملية وصفها ب”النوعية”، جرى خلالها إصابة عدد من المهربين بالرصاص.
وقال بيان للجيش، إن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية،
رصدت من خلال المراقبات الأمامية، محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وأضاف “حُرّكت دوريات رد الفعل السريع، وطُبّقت قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري”.
وتابع: “بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، عُثِر على 63 ألف حبة كبتاغون، و588 كف حشيش (قطعة من مادة الحشيش المخدر بحجم كف اليد)، وحُوّلت المضبوطات إلى الجهات المختصة”.
ويعتقد الخبراء أن قيمة تجارة الكبتاغون يمكن أن تصل إلى 57 مليار دولار،
أي أكثر بثلاث مرات من قيمة تجارة المخدرات التي تقودها عصابات المخدرات المكسيكية، بحسب الصحيفة.
وقالت “ديلي ميل” إن الكبتاغون يُباع بمبلغ يتراوح بين 3 و25 دولارا للحبة،
ويتم إنتاجه وتهريبه بشكل رئيسي من قبل جماعات مرتبطة ببشار الأسد وحليفه حزب الله اللبناني.
بالإضافة إلى ذلك أعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن قلقهم من أن يتحول نشاط تسويق مخدرات “الكبتاغون” إلى أوروبا
بدلاً من الشرق الأوسط والخليج العربي، جراء الحملة الأخيرة التي استهدفت تجّار المخدرات على الحدود هناك،
وحاجة النظام السوري إلى السيولة النقدية.
وبحسب وكالة “بلومبيرغ”، فإن قادة الاتحاد يستعدون لتدفق محتمل للكبتاغون،
خصوصاً من لبنان وسوريا، إلى السوق الأوروبية وذلك بسبب صعوبات تسويقه بواسطة منتجيه في دول الخليج التي ركزت خلال الفترة الماضية على مكافحة تهريبه