حكومة الإنقاذ تمنع جمع تبرعات لمرضى السرطان

0

منعت حكومة الإنقاذ التابعة  لهيئة تحرير الشام ناشطين سوريين من حملة جمع تبرّعات لمرضى السرطان في سوريا.

وكان ناشطون سوريون أعلنوا باسم “فريق الاستجابة الطارئة”، في بث مباشر عبر فيسبوك عند الساعة الـ7 من مساء اليوم الأحد.

وذلك بهدف إلى تسليط الضوء على مرضى السرطان وجمع التبرّعات لهم.

وقالت المصادر إنّ حكومة الإنقاذ عمِلت على منع هذا البث.

مبرّرةً ذلك بـ”شغل الأنظار عن الملف الإنساني في سوريا ومشكلة توقّف المساعدات الإنسانية التي تواجهها المنطقة”.

ونقلت المصادر عن مقرّبين من حكومة الإنقاذ أنّ “هناك قرارا يمنع الجميع من إطلاق أي حملة عبر بث مباشر.

وغير ذلك وإقامة أي فعاليات، إلّا بخصوص المساعدات الأممية”.

وأثار هذا التبرير “سخرية” بعض الناشطين، مشيرين إلى أنّ “الإنقاذ” عقدت، خلال الأيام العشرة الماضية، معرضاً للكتاب سخّرت لأجلها كلّ مؤسساتها ووسائلها الإعلامية للترويج له، كما جلعته قضيةً محورية في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى أنّه بعد جدال جرى بين الناشطين و”حكومة الإنقاذ”، خاصةً عقب انتشار الإعلان عن الحملة وتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سمحت “الإنقاذ” بحملة جمع التبرّعات لمرضى السرطان.

يذكر أنّ “فريق الاستجابة الطارئة” قد أعلن قبل أيام، عن انطلاق قريب لأوّل حملة تدعم مرضى السرطان مادّياً في الداخل السوري والموجودين في سوريا.

وذلك تحت وسم #لستم_وحدكم.

يشار إلى أنّ العديد من المنظمات والشخصيات السوريّة أطلقت خلال الأسبوعيين الماضيين حملة لمناصرة مرضى السرطان في شمال غربي سوريا.

وذلك بهدف لفت أنظار العالم إليهم ومد يد العون لمساعدتهم.

الأمر الذي دفع الجانب التركي إلى السماح بإدخال دفعة من المرضى لاستئناف علاجهم في تركيا.

يهدد فقدان العلاج الإشعاعي للأورام السرطانية، وغلاء تكاليف العلاج المناعي في شمال غربي سوريا، حياة أكثر من ألفي مريض، بعد إغلاق تركيا بوابتها الحدودية أمام المرضى السوريين.

وذلك عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة وجنوب تركيا في 6 فبراير (شباط).
ويعاني القطاع الطبي في مناطق المعارضة شمال غربي سوريا، تراجعاً كبيراً، منذ أن دمرت آلة النظام العسكرية، معظم المستشفيات والمراكز الصحية التي تقدم العلاج لنحو 5 ملايين مواطن نصفهم من المهجرين.

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.