استعرضت ميليشيا حزب الله، يوم أمس السبت، منظومة أسلحة مضادة للدروع إيرانية متطورة في ريف حمص أطلق عليها اسم “ثار الله”.
وذلك تيمنًا بكتاب ثأر الله للمؤلف الفرنسي المستشرق الكبير جيل كيبل.
جاء ذلك في مقطع مصور بثه موقع “الإعلام المركزي” التابع لحزب الله وأظهر عمليات إطلاق للصواريخ من المنظومة في منطقة بريف حمص بالقرب من الحدود اللبنانية.
يذكر أن ميليشيا الحزب أدخلت المنظومة للاستخدام في قواتها منذ عام 2015، ولم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي.
وذكر موقع “الإعلام المركزي” التابع لحزب الله أن السلاح مضاد للدروع ومخصص لرماية صواريخ “كورنيت”
ويتألف من منصتي إطلاق ويمكن استخدامه في الرماية النهارية والليلية.
وأكد ناشطون مهتمون بمراقبة التحركات العسكرية والسفن عبر الأقمار الصناعية أن
استعراض المنظومة جرى في منطقة بريف محافظة حمص على عمق نحو 6.2 كيلو متر عن الحدود اللبنانية.
قصف سابق
وسبق أن تسبّب قصف إسرائيلي استهدف مواقع في محيط دمشق، حيث يتمركز مقاتلون من حزب الله اللبناني في أحدها،
بمقتل خمسة عشر مقاتلا وجرح أكثر من أربعين من دون أن تتضح جنسياتهم، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري قوله إنه حوالي الساعة 23:45 بالتوقيت المحلي من ليلة الاثنين 29 أيار/مايو الفائت.
“نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق”.
وفي الرابع من نيسان/أبريل الفائت، قُتل مسلحان في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع لحزب الله في محيط دمشق وجنوب البلاد،
بعد أيام من تنفيذ جولتين من الضربات الجوية الإسرائيلية قرب دمشق.
وقبل يومين انقلبت شاحنة أسلحة حزب الله اللبناني ببلدة الكحالة اللبنانية، “كانت تحمل صواريخ إيرانية”.
وقدر مسؤولون أمنيون أن الشحنة عبارة عن صواريخ إيرانية مضادة للدبابات، أرسلتها إيران إلى الحزب اللبناني الموالي لها.
وأشار التقرير إلى أن الأسلحة تم نقلها “في منطقة مدنية بالكامل وبطريقة خطيرة”، وأن الحادث تسبب في “إحراج” لحزب الله، الذي حاول التقليل من شأن ما حدث.
وقالت مصادر أمنية إن “محاولة تهريب الأسلحة دبرتها (الوحدة 4400) التابعة لحزب الله،
من بين جهات أخرى ومسؤولين متورطين في العديد من المحاولات المماثلة، لتمرير ذخائر من إيران عبر سوريا”.