واصلت السلطات التركية ترحيل مئات اللاجئين السوريين قسريا يوميا من الأراضي التركية باتجاه المناطق السورية التي تسيطر عليها فصائل الجيش الوطني الممولة من تركيا.
ذلك إلى جانب توطين أسر مرتزقتها في تلك المناطق بدلا من سكان المنطقة الذين هجّروا قسراً، لتصل إلى أعلى مستوى لها خلال شهر آب/أغسطس الجاري.
وتتزامن عملية التوطين مع مضي الدولة التركية المحتلة في تطبيق سياستها الاستيطانية بالتعاون مع جمعيات باكستانية وشيشانية وخليجية.
ضمن مخطط مدروس يهدف لتوطين اللاجئين في بيوت المهجّرين عن ديارهم قسراً جراء الاحتلال.
ووثّقت وكالة أنباء هاوار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، توطين ما يقارب ألفي شخص من عائلات مقاتلي الجيش الوطني،
ولاجئين سوريين رحّلتهم قسراً عن أراضيها إلى تل أبيض عبر البوابة الحدودية.
ونحو 500 لاجئ، خلال أربعة الأيام الأولى من آب/أغسطس الجاري،
جلّهم من محافظات حماة وحلب وإدلب وبينهم عراقيون أيضا.
وخلال عام واحد من إعلان سلطات الفاشية التركية، مطلع نيسان العام الماضي،
ترحيل مليون لاجئ إلى المناطق المحتلة من سوريا،
نقل أكثر من 22 ألف شخص إلى تل أبيض، تبعها خلال الأشهر الثلاثة الماضية نقل وترحيل ألفي شخص قسراً، وتوطينهم فيها.
ليصبح بذلك عدد المستوطنين ما يقارب 24 ألف شخص في مقاطعة كري سبي وحدها.
ترحيل قسري
ولا تشمل الإحصائية الذين دخلوا خلال السنوات الأولى، عقب احتلال المقاطعة عام 2019 من أسر مقاتلي الجيش الوطني.
وحذّر مجلس تل أبيض أكثر من مرة، من مخاطر هذه السياسة وتأثيراتها في تغيير التركيبة السكانية لتل أبيض،
التي لطالما عُمل عليها في الأراضي السورية منذ بدء أزمة البلاد.
ووثّق مجلس تل أبيض، تهجير ونزوح أكثر من 100 ألف من سكان المقاطعة نتيجة الهجوم والسيطرة على المنطقة.
حيث يسكنون حالياً في كل من مدن الرقة، والطبقة، وأريافها، منهم 6844 في مخيم مهجري تل أبيض، الذي أُنشئ في 22 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2019، بالقرب من قرية تل السمن في ريف الرقة الشمالي.
يذكر أن عمليات النزوح القسري لم تتوقف في تل أبيض، حيث تنزح عشرات الأسر بشكل دوري من المقاطعة المحتلة باتجاه مناطق الإدارة الذاتية.
نظراً لما تشهده تلك المناطق من جرائم وانتهاكات يرتكبها الجيش التركي وفصائل المعارضة التابعة للجيش الوطني.