شهدت محافظات دمشق ودرعا والسويداء احتجاجات واعتصامات سلمية، يوم أمس الجمعة، بسبب عجز حكومة النظام عن معالجة مشاكل الغلاء وانعدام الخدمات الأساسية.
وسط دعوات لتطوير حراك شعبي في مناطق سيطرة النظام على مدى الأيام المقبلة إلى حين تتحسن الظروف المعيشية للمواطنين.
وكانت حكومة النظام في دمشق قد أعلنت عن رفع الدعم عن المحروقات بالتزامن مع رفع رواتب الموظفين بنسبة 100%.
الأمر الذي أثار سخط المواطنين بسبب ارتفاع الأسعار بنسبة 200 إلى 500% فور إعلان رفع الدعم عن المحروقات.
فيما أقفلت معظم المحلات التجارية، ونفذ سائقو مركبات السرفيس إضراباً جزئياً بسبب رفض المواطنين رفع الأجرة.
هذا فيما شهدت مدينة جرمانا في ريف دمشق، الجمعة، مظاهرة احتجاجية شارك فيها العشرات.
بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد عقب رفع أسعار المحروقات،
فيما أقفلت المحال التجارية في المدينة تعبيرًا عن السخط الشعبي ونفذت إضراباً عاماً.
وانطلقت المظاهرة من أمام مجلس بلدية جرمانا واتجهت نحو ساحة السيوف في وسط المدينة،
بمشاركة العشرات الذين رفعوا لافتات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات.
وسط دعوات إلى تجديد الاحتجاجات يوم غد الأحد 20 آب الجاري.
درعا
علاوة على ذلك وفي مدينة نوى بريف درعا الغربي، نفذ العشرات من الشباب وقفات احتجاجية عقب صلاة الجمعة وأغلق التجار والباعة محالهم التجارية،
وأعلنوا تنفيذ إضراب عام استجابة لـ دعوات “الحراك السلمي”.
كما تم قطع الطرق بإطارات مشتعلة، تزامناً مع انتشار قوات تابعة للأجهزة الأمنية والمخابراتية،
داخل مدينة نوى ومحيطها. في ظل التدهور الاقتصادي الذي تشهده مناطق النظام،
وحالة غضب وغليان شعبي تشهده هذه المناطق.
السويداء
كذلك، شهدت عدة مدن وقرى في محافظة السويداء، منذ عدة أيام، احتجاجات واسعة ومستمرة،
أغلق خلالها المحتجّون الطرق الرئيسة الواصلة بين البلدات والقرى في الريف المؤدي إلى العاصمة دمشق.
وقد بدأت الاحتجاجات في بلدات المتونة ومجادل ونمرة شهبا وقنوات والثعلة، بحسب ما ذكرت شبكة “السويداء 24″،
كما نفذ المواطنون وقفة سلمية واجتماعًا في ضريح الزعيم “سلطان باشا الأطرش” في بلدة القريّا.
وعرضت الشبكة عدة مقاطع مصورة لخطباء ووجها المحافظة يعبرون عن سخطهم من الأوضاع المعيشية والأمنية غير المقبولة والتي لا تفعل الحكومة شيئا حيال حلها.
وكانت مناطق سيطرة النظام في دمشق قد شهدت يوم الأربعاء الفائت إضراباً لوسائل النقل الخاصة بعد رفع الحكومة أسعار المحروقات، ما أدى إلى حالة عطالة وشلل خصوصا للدوائر الحكومية والطلاب في معظم المحافظات السورية، ومازال الإضراب مستمرا حتى وقت كتابة هذا التقرير، وسط دعوات للتصعيد يوم غد الأحد.
ووفق القرارات التي أصدرتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة حسين عرنوس، فقد وصل سعر مادة المازوت للمخابز 700 ليرة سورية للتر، في حين وصل سعر المازوت المدعوم للمستهلك 2000 ليرة سورية للتر بالبطاقة الذكية. أما في السوق الحرة فوصل إلى خمسة أضعاف هذا الرقم.