واشنطن تستنكر بشدة تجنيد الأطفال في قوات سوريا الديمقراطية

0

وجهت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إدانة مباشرة لقوات سوريا الديمقراطية، بسبب تجنيد الأطفال في صفوفها، كما أدان الائتلاف السوري لقوى الثورة المعارضة “استمرار النهج الإجرامي” الذي تتبعه القوات في التعامل مع أهالي الجزيرة السورية في مناطق شرق نهر الفرات، في دير الزور والرقة والحسكة والقامشلي.

حيث أكدت المفتشية العامة في البنتاغون في بيان رسمي مواصلة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تجنيد الأطفال القصر في سوريا من خلال اعتقالهم قـسراً.

وقد جاء ذلك في تقرير حول تطورات “عملية العزم الصلب” للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وأوضح التقرير أن قسد تعتقل الأطفال من مخيمات اللاجئين في شمال شرق سوريا وتجندهم.

ولفتت المفتشية العامة إلى أن قسد لم تفِ بالتزاماته تجاه المنظمات الدولية بعدم تجنيد الأطفال، مؤكدة أنها لا تزال تجندهم قسراً. كما تحدث التقرير عن زيادة التعاون بين قسد وروسيا، لافتة إلى احتمالية أنها قد ساهمت في إيجاد مليشيات محلية للروس وإرسال عناصر إلى ليبيا.

كما ذكر جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، أن عناصر من قسد رافقوا الدوريات العسكرية الروسية في المنطقة.

من جهته، قال ائتلاف قوى الثورة والمعارضة إن “مليشيات PYD الإرهابية تصر على الاستمرار بنهجها الإجرامي في التعامل مع أهلنا في مناطق شرق الفرات، في دير الزور والرقة والحسكة والقامشلي، في كل قرية وبلدة في هذا الجزء الحبيب من وطننا سوريا”.

وأضاف في رسالة مصورة لرئيس الائتلاف “نصر الحريري” أنه “من السيطرة بقوة السلاح إلى التهجير القسري والتغيير الديمغرافي إلى حرق القرى والمحاصيل الزراعية واستجلاب المرتزقة من جبال قنديل، والتجنيد الإجباري لأهالي المنطقة بما فيهم الأطفال والنساء، إلى حملات الاعتقال والقتل تحت التعذيب، إلى نهب ثروات المنطقة، إلى إرسال المفخخات للمناطق المدنية، والاغتيالات، وأدلجة المناهج التعليمية والتربوية، في تهديد كارثي للنسيج الاجتماعي وإشعال حرب بين مكونات المجتمع التي إن اشتعلت لن تبقي ولن تذر”.

وأضاف: وليس آخراً ما أصدرته هذه الميليشيات بشأن أملاك الغائب في محالة لشرعنة انتهاكاتها المستمرة لحقوق السكن والملكية. نتطلع إلى رفع الغطاء عن الممارسات الإرهابية لهذه الميليشيا والجرائم التي ترتكبها، والتي تخالف كل الشرائع السماوية والأرضية وتنتهك كل القيم والقوانين.

وشدد الحريري على أنهم في الائتلاف “في معركة مريرة وشديدة الوطأة ضد نظام الأسد المجرم نظام الاستبداد والشمولية وحكم الحزب الواحد، وإن أهلنا اليوم في الجزيرة السورية شرقَ الفرات، يعانون نفس الممارسات العنصرية الشوفينية لحزب البعث، ونفس الممارسات القمعية والأمنية لفروع مخابرات الأسد، لا فرق في هذا الضيم الواقع عليهم من هذه المليشيا بين عربي وكردي وأشوري وتركماني ولا بين مسلم ومسيحي ويزيدي، لا نريد لهذا الظلم أن يستمر ونأمل من أصدقائنا لاسيما في الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون إرادتهم إلى جانبنا وجانب أهلنا في الخلاص من هؤلاء الإرهابيين”.

وأضاف الحريري أنه “في ظل الحرائق السياسية والأمنية والمجتمعية التي يفجرها هذا التنظيم فإننا وبحكم أن الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي للشعب السوري نطالب حلفاءنا في الولايات المتحدة بطرد قوات ميليشيات PYD الإرهابية وتسليم المنطقة إلى سلطة المجالس المحلية التابعة للائتلاف والمكونة من أهالي المنطقة وقواها المجتمعية والسياسية وذلك تجنيباً للمنطقة من السيناريو الأسوأ الذي تشي به ممارسات هذا التنظيم”.

ولفت الحريري إلى أنهم في الائتلاف يبدون لحلفائهم وللعالم جاهزيتهم الكاملة من خلال الحكومة السورية المؤقتة والدائرة الخاصة بالجزيرة والفرات في الائتلاف وما لديهم من مشاريع ودراسات جاهزة لتسلم إدارة المنطقة وتكوين مجلسٍ محلي جديد فيها من أهلها، وإدارة مواردها بما فيه خير وصالح الجميع.

كما أكد الحريري على أن للإرهاب وجوه متعددة في سوريا وقد ظهرت جلياً في وجه نظام الأسد والميليشيات الطائفية التابعة لإيران والميليشيات المتطرفة التابعة للقاعدة والميليشيات العنصرية التابعة لتنظيم PKK، ولا يخفى على أحد أن معركة الشعب السوري ضد تلك الوجوه القبيحة كلها، فلا يمكن للإرهاب إلا أن يكون قبيحاً.

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.