تقارير مفزعة عن واقع الوفيات والإصابات بفيروس كورونا في دمشق وحلب

0

أكدت مصادر إعلامية روسية وقوع عشرات الوفيات يوميا في كل من مدينتي دمشق وحلب جراء الإصابة بفيروس كورونا كوفيد-19 فضلا عن إصابات أخرى في العديد من المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة قوات النظام في درعا وحمص واللاذقية وطرطوس.

هذا فيما أشار قسم الدراسات الوبائية في وزارة الصحة الألمانية إلى أن عدد الإصابات الفعلي في سوريا يبلغ حوالي المليونين منها 500 ألف مصاب في دمشق و300 ألف في حلب، وأن عدد الوفيات اليومية بالوباء يتراوح بين 500 إلى 700، وأن هذا لا يشكل الذروة. حيث إن الوباء حاليا ليس بوضع الانتشار، بل بوضع الانفجار الأفقي والعمودي، ويتوقع خلال أسبوعين إصابة جميع المواطنين السوريين في مناطق سيطرة النظام وارتفاع أرقام الوفيات اليومية حتى عشرين ضعف ما يهدد بالكارثة الأكبر على مستوى العالم، وأن أرقاما قياسية لم يشهد العالم مثيلا لها ربما سيكون مصدرها سوريا.

ودعت منظمة الصحة ودول العالم للتدخل الفوري في تقديم المعونات الصحية والدوائية والغذائية لتدارك آثار الكارثة في سوريا.

جاء هذا فيما اتخذ مجلس محافظة درعا سلسلة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا كوفيد-19، بعد إعلان مدير مشفى ازرع الحكومي، الدكتور أحمد الغزالي، عن إصابته بالفيروس.

وطالب الغزالي يوم أمس الاثنين كل من عاينه أو خالطه في الفترة الماضية بالتوجه إلى أقرب وحدة صحية وإجراء الفحوص اللازمة، وفقًا لما تناقلته عدة صفحات محلية، بالإضافة إلى القسم الإعلامي لقوات الدفاع الوطني الرديفة لقوات النظام السوري.

وقد نادت مكبرات الصوت في بلدة قرفا بريف درعا الشمالي يوم أمس بـ”ضرورة تطبيق العزل الصحي الفوري حتى تصل الوحدات الطبية لإجراء مسحات لأهالي البلدة”.

وأصدر مجلس مدينة درعا  مساء أمس قرارًا يمنع فيه أي نوع من أنواع التجمعات والفعاليات الاجتماعية في الحدائق العامة والمقاهي والمطاعم، والتجمع في الساحات العامة وصالات الأفراح والعزاء.

كما شمل القرار النوادي والمسابح وأماكن تجمعات ألعاب الأطفال والفعاليات الأخرى، وذلك تحت “طائلة  المساءلة القانونية”، وفقًا للمجلس.

ونقل المكتب الصحفي لمجلس مدينة درعا أن الجهات المختصة في درعا أخلت حديقة البانوراما وجميع الحدائق في المدينة، وأطلقت بمكبرات الصوت عبر سيارات الشرطة والدفاع المدني نداءات للأهالي تحثهم على اتخاذ إجراءات الوقاية.

وبلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في محافظة درعا 12 إصابة، حسب بيانات وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، بينما أعلنت يوم أمس عن تسجيل 38 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع إجمالي الحالات المعلن عنها في سوريا إلى 847 إصابة.

كما أعلنت الوزارة عن تسجيل حالتي وفاة من الإصابات المسجلة في سوريا ليصل عدد الوفيات إلى 46، بينما شُفيت 12 حالة مصابة، ليصبح إجمالي المتعافين من الفيروس 268 شخصًا.

وسبق أن أعلنت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عن تسجيل إصابات جديدة بصفوف متطوعيها في درعا بفيروس كورونا، وقالت المنظمة في بيان رسمي في 12 من تموز الماضي، إنها “تأكدت من إصابة ستة متطوعين بالفيروس في فرع المنظمة بدرعا، وذلك بعد أن ظهرت نتيجة إصابة أول متطوع في 6 من تموز الماضي”.

هذا فيما سجل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم أربع إصابات جديدة بفيروس كوفيد-19 قبل ثلاثة أيام في شمال غرب سوريا، وثلاث إصابات في ناحية الراعي وريفها وإصابة واحدة في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي، وبذلك أصبح عدد الإصابات الكلي في المناطق المحررة شمال غربي سوريا إلى 35 حالة فيما تعافت ثلاث حالات، واحدة منها في سرمين واثنتين في مدينة الباب وبذلك ارتفع عدد حالات الشفاء الكلية إلى 19 حالة.

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.