كشف فريق منسقو الاستجابة في المناطق المحررة عن تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في مخيم باب السلامة في ريف حلب الشمالي، فيما سجلت الإدارة الذاتية في الرقة إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع عدد المصابين في المحافظة إلى ثمانية.
وفي دمشق، قالت نقابة الأطباء إن 13 طبيبا قضوا جراء إصابتهم بفيروس كورونا في العاصمة ليرتفع العدد الكلي إلى 27 خلال شهر آب/أغسطس فقط، فيما قالت مصادر محلية إن الفنان السوري طوني موسى توفي جراء إصابته بالفيروس.
وقال فريق منسقو الاستجابة إن المخيمات في التوقيت الحالي دخلت مرحلة الخطر بشكل كبير بعد تسجيل الإصابات، محذرا من توسعها بشكل كبير، في ظل عدم القدرة على السيطرة على الانتشار بسبب ضعف الإمكانيات اللازمة لمجابهة الفيروس.
وناشد الفريق الأمم المتحدة عبر وكالاتها والدول المانحة العمل على تسريع الإجراءات الخاصة بمكافحة الفيروس ضمن المخيمات، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لها لتمكينها من مواجهة فيروس كورونا الذي بدأ بالانتشار.
ودعا الفريق جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وطارئ، على ضرورة تضافر كل الجهود واستمرار التنسيق بينهم لمواجه هذا الوباء الخطير والحد من انتشاره وعدم تمدده في ظل التسجيل اليومي لحالات جديدة مصابة بفيروس كورونا.
كما حذر الفريق من التداعيات الخطيرة على المخيمات التي تعاني من نقص في الخدمات والازدحام السكاني وافتقار الخيام للمعايير الصحية وتفشي الفقر والبطالة في أوساط النازحين.
وارتفع بذلك عدد الإصابات الكلي في المناطق المحررة شمال غرب سوريا إلى 45 توزعت بين مدن وبلدات إعزاز والباب والراعي وعفرين وأخترين باب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وتفتناز وسرمين وإدلب، بالإضافة لمخيم باب السلامة.
من جهته، قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة إن احصائيات كورونا شمال سوريا لغاية يوم أمس الأحد بلغت 45 إصابة و29 حالة شفاء.
وطالب الائتلاف جميع المواطنين بالالتزام بتوصيات وزارة الصحة والجهات الطبية فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي وإجراءات السلامة وتجنب اللقاءات والتجمعات.
وقال رئيس الائتلاف الوطني، نصر الحريري، إنه مع ازدياد تهديد انتشار فيروس كورونا فإن المواطنين في المناطق المحررة يتعرضون لقصف مستمر بالصواريخ والمدفعية، وسط مراقبة من طيران استطلاع روسي إيراني، وأنه مستغرب ومدان صمت المجتمع الدولي عن التهديد بالإبادة الجماعية لأكثر من أربعة ملايين مدني بريفي إدلب وحلب.
