أخبار السوريين: خلال اجتماع عبر دائرة الفيديو؛ أعلن تيار الغد السوري والمجلس الوطني الكردي والمجلس العربي في الجزيرة والفرات والمنظمة الآشورية الديمقراطية عن تأسيس تحالف سياسي جديد تحت اسم جبهة السلام والحرية.
وأكد التحالف أنه يعمل على حل مسألة التعدد القومي في سوريا كدولة جمهورية ديمقراطية تعتمد مبدأ فصل الدين عن الدولة، والاعتراف باللغات الكردية والسريانية والتركمانية كلغات رسمية إلى جانب اللغة العربية في المناطق التي يشكلون غالبية فيها، والعمل على تعزيز السلم الاهلي والاجتماعي بين مكونات منطقة الجزيرة وشرق الفرات وفي كافة مناطق سوريا، ونبذ العنف والتعصب والتطرف ومكافحة الإرهاب ودعم وتشجيع الحوار بين السوريين من مختلف المكونات، وضمان الحفاظ على مصالح المكونات القومية والدينية في البلاد وضمان الحقوق التشريعية لهم عبر برلمان ذي غرفتين، تخصص الغرفة الأولى لممثلي الشعب المنتخبين، والغرفة الثانية لممثلي المناطق والقوميات والأديان.
وطالب التحالف المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالعمل الفوري والجاد من أجل إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والكشف عن مصير المفقودين والمغيبين قسرا، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الأهالي، وتمكين اللاجئين والنازحين من العودة إلى مناطقهم الأصلية بأمان وسلام.
وأكد إعلان التحالف أنه لا يتعارض مع عضوية الأطراف المشكلة له في هيئات ومنصات المعارضة التي تعمل في إطار هيئة التفاوض السورية أو اللجنة الدستورية، وأنه يسعى للعمل مع جميع قوى المعارضة السورية الديمقراطية من أجل توسيع قاعدة التحالف.
كما أشار إلى الإقرار الدستوري بأن سوريا دولة متعددة القوميات والثقافات والأديان، وأن الشعب السوري يتكون من عرب وكرد وسريان آشوريين وتركمان..، مع التشديد على الاعتراف الدستوري بهوية الشعب الكردي القومية واعتبار القضية الكردية جزءا أساسيا من القضية الوطنية والديمقراطية في سوريا ضمن إطار وحدة سوريا أرضا وشعبا وإلغاء جميع السياسات والمراسيم والاجراءات التمييزية ومعالجة آثارها وإعادة الجنسية إلى المجردين والمكتومين وتعويض المتضررين.
ورأت الجبهة أن اللامركزية هي الأسلوب الأمثل في إدارة البلاد مع الحفاظ على وحدتها لحماية التعدد القومي والثقافي وضمان تعزيز المشاركة الشعبية والتوزيع العادل للسلطة والموارد وتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة لكافة المناطق. وإلغاء كافة القوانين والمحاكم الاستثنائية وقراراتها، ورفض عمليات التغيير الديمغرافي التي جرت وتجري في ظلّ الحرب الدائرة في سوريا. وضمان حقوق وحرية ومشاركة المرأة وتمثيلها العادل في جميع مؤسسات الدولة السورية بنسبة لا تقلّ عن 30 بالمائة.
كما تعهدت الجبهة بالتزامها بالعملية السياسية التي تجري تحت رعاية الأمم المتحدة بهدف الوصول إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية ولاسيما القرار رقم 2254، وأنها جزء من المعارضة الوطنية السورية، وتعمل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية المؤثرة في الشأن السوري من أجل إيقاف الحرب وإنهاء الاستبداد واستعادة السلام، وتحقيق تطلعات الشعب السوري بالحرية والعدالة والديمقراطية، وتبني مبادئ وتدابير العدالة الانتقالية بعد إنجاز عملية الانتقال السياسي الديمقراطي، كخطوة على طريق تحقيق المصالحة الوطنية، ومعالجة آثار ومآسي الحرب وجبر الضرر، ومحاسبة كل من ارتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الانسانية وتقديمهم للعدالة.
وخلال اجتماع إعلان التحالف ألقى كل من أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري ورئيس المجلس العربي في الجزيرة والفرات وسعود الملا رئيس المجلس الوطني الكردي وكبرائيل موشي رئيس المكتب السياسي في المنظمة الآشورية الديمقراطية كلمات أكدت الاتفاق على إنشاء التحالف وأجابوا على أسئلة الصحفيين الذين شاركوا في تغطية الاجتماع.
وردا على أسئلة الصحفيين أكد المشاركون أن التحالف ليس موجها ضد قوات سوريا الديمقراية أو الإدارة الذاتية في الجزيرة؛ بل على العكس فالباب مفتوح لجميع القوى السياسية للمشاركة في التحالف بما يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها وتسريع وتيرة العمل لإعادة الإعمار وعودة اللاجئين والنازحين.