صاحب نظرية “المثلثات والمربعات” يفتح النار على بوتين: “ماذا لو غضب الأسد من بوتين؟!”

0

خالد العبود

نشر عضو البرلمان التابع لنظام الأسد، خالد العبود ، الشهير بنظرية “المثلثات والمربعات” والمعروف بمواقفه التشبيحة، مقالاً تحت عنوان “ماذا لو غضب الأسد من بوتين”، سرد فيه ما زعم أنها “أوراق رابحة” يملكها بشار الأسد بوجه الرئيس الروسي فلادمير بوتين، مهاجماً الأخير ومعتبراً إياه بأنه “لم يعد بمقدوره أن يمليَ شيئاً على الأسد”، وذلك بالتزامن مع حديث وسائل إعلام روسية مقربة من بوتين مؤخراً عن وجود توتر بين بوتين والأسد وأن الأخير بات يشكل “عبئاً” على موسكو.
وكتب العبود في مطلع مقاله: “في الأيام القليلة الماضية خرجت بعض الكتابات التي تتحدّث عن دور روسيّ جديد، يمكن أن يساهم سلباً في العلاقة السورية – الروسيّة، مع الإشارات إلى أنّ هناك دوراً للقيادة الروسيّة، بـ تحجيم، أو تأطير، أو مصادرة، دور الرئيس الأسد في سوريّا ومستقبلها”.

واعتبر العبود أن بشار الأسد لم يكن بحاجة لـ “بوتين كي يدافع عنه أمام أداة الفوضى، أو في هزيمة الإرهاب”، معتبراً أن التدخل الروسي عام 2015 جاء “بشكل مدروس جيّداً” من قبل بشار الأسد، وسبقه “فترة زمنية من عمر المواجهة، ومن عمر دخول كلّ من حزب الله وإيران” في سوريا، معلّلاً سبب سماح الأسد بالتدخل الروسي بهدف ما وصفه بمنع “تطوّر شكل العدوان من قبل الأمريكيّ”، وهذا ما يظهر إشارة مبطنة لمدى ميل الأسد للحلف الإيراني.

وألمح عضو برلمان الأسد في مقالته التي نشرها على حسابه في فيسبوك إلى أن الأسد طوّر شكل الوجود الروسيّ، من “خلال منح بوتين مصالح معينة داخل الأراضي السوريّة، وهي مصالح اقتصاديّة طبيعية مرتبطة أساساً بمصالح الدولة السوريّة، تجعل بوتين يدافع عن هذا الوجود وهذا الحضور”، وفق قوله.

وعمل عبود على طرح السؤال ومن ثم الإجابة عليه، قائلاً: “لماذا لم يعد بمقدور بوتين أن يمليَ شيئاً على الأسد”، مجيباً على ذلك بقوله إن”بوتين أضحى بحاجة ماسة للرئيس الأسد، كون الرئيس الأسد منحه ما أراد أن يمنحه إياه، كي يحافظ على مصالح روسيّة لـ بوتين في سوريّا، وهذا إنجازٌ لـ بوتين داخل روسيا ذاتها، وبوتين يسعى جاهداً للحفاظ عليه..”.

وأضاف مجيباً على السؤال نفسه أن بوتين يدرك أنّ الأسد “أعدّ بنية تحتية لعلاقات سورية – إيرانيّة أقوى بكثير من العلاقات السوريّة – الروسيّة وأنشأ عليها خرائط عسكريّة وسياسيّة واقتصادية متينة جدّاً، يمكن لها أن تجعل من العلاقات السوريّة – الروسيّة علاقات ثانوية جدّا”، في حال فكّر بوتين بالتأثير على مواقف الأسد سلباً، وهو بذلك يمكن أن يطيح بكلّ إنجازاته التي منحه إياها الأسد ذاته، وفق تعبيره.

واعتبر العبود أن بوتين يدرك أيضاً أنّه لا بدائل للأسد في سوريا، و”لا بدائل يمكن لها أن تحفظ، أو تحافظ، على إنجازه”، وذكر هنا صراحة وصول روسيا إلى شواطئ المتوسط عبر سوريا، في إشارة إلى قاعدة البحرية الروسية في طرطوس.

كما طرح العبود جملة من التساؤلات تمثلت بـ “والسؤال الأهم والأخطر، والذي لم يخطر في بال أحدٍ على الإطلاق، وهو:-ماذا بمقدور الأسد أن يفعل بـ “بوتين، لو أراد فعلاً أن يفعل به؟!.. -ماذا لو أراد الرئيس الأسد أن يلحق الهزيمة بـ بوتين، وأن يسحب البساط من تحت قدميه، حتى في أروقة الكرملين؟!!.. -ماذا لو أراد أن يحرجه سياسياً في داخل “روسيا؟!..
-ماذا لو أراد أن يشطب مجده وإنجازاته؟!”.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، قالت وسائل إعلام النظام، إن “كل ما يشاع أو ينشر عن خلافات روسية سورية لا أساس له من الصحة”.

توقع بإزاحة الأسد
وقبل أيام توقع مجلس الشؤون الدولية الروسي (RIAC) أن تتوصل روسيا وتركيا وإيران إلى توافق على الإطاحة بـ بشار الأسد وإقرار وقف إطلاق النار مقابل تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة وأعضاء من النظام وميليشيا قسد.

وقال مجلس الشؤون الدولية المعروف بأنه مقرب من صانعي القرار في الحكومة الروسية، في تقرير أن منظمة روسية تدعى مؤسسة حماية القيم الوطنية، وهي تتبع للأجهزة الأمنية ومكتب الرئيس فلاديمير بوتين، قامت بإجراء استطلاع للرأي في سوريا، وفق ما نقل موقع ميدل إيست مونيتور.

وهذا من شأنه أن يبعث برسالة سياسية واضحة للغاية، تشير إلى أن الشعب السوري لا يريد بقاء الأسد رئيساً. وذكر التقرير أنه منذ بداية تدخلها العسكري في سوريا، حرصت موسكو على تجنب الظهور كمدافع عن الأسد، مضيفاً أنها أكدت في المفاوضات أن “الشعب السوري سيقرر ما إذا كان الأسد سيبقى في السلطة أم لا “.

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.