تطورات مهمة حول المنطقة الآمنة.. وجيفري يطرح رؤية أمريكية جديدة

0

شهدت الأيام الأخيرة تطورا ملحوظا في مواقف الدول والجهات المعنية تجاه مسألة المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها على طول الشريط الحدودي أو على أجزاء منه بين سوريا وتركيا.

وبينما صعدت أنقرة من موقفها مؤخرا ليصل إلى خروج تصريح تصعيدي لوزارة الدفاع، مفاده أن تركيا “ستضطر إلى إنشاء منطقة آمنة بمفردها في سوريا في حال عدم التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة”، طرح المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري رؤية جديدة لبلاده حول تلك المنطقة، قد تساعد في تسريع حدوثها خلال الفترة القريبة المقبلة.

الرؤية الأمريكية الجديدة
واستبعد جيفري في الرؤية الجديدة ميليشيا قسد والوحدات الكردية من المشاركة بإدارة المنطقة الآمنة، وقال-  بحسب ما نقلت وكالة رووداو الكردية – إن رؤية أمريكا الجديدة بشأن المنطقة الآمنة هو أن تكون إدارة المنطقة مشتركة بين القوات التركية والأمريكية.

وتابع “غير أن عمق المنطقة الآمنة المناسب من وجهة نظرنا هو بين 5-15 كم على أن يتم سحب الأسلحة الثقيلة إلى أكثر من ذلك”، مشيرا إلى أنه مايزال هناك بعض الخلافات بين تركيا وأمريكا، وأن المباحثات مستمرة من أجل تجاوزها.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال في وقت سابق، إن أنقرة لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع واشنطن بخصوص عمق وإدارة المنطقة الآمنة شمال سوريا، مؤكدا أن المقترحات الأمريكية لا ترضي تركيا، كما أن الطرفين لم يتفقا على إبعاد المسلحين الأكراد عن المنطقة.

“تل أبيض ورأس العين”
بدوره قال قيادي كردي سوري، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في تصعيد الموقف مع تركيا عسكريا من أجل حزب الاتحاد الديمقراطي ب ي د (الوجه السياسي للوحدات الكردية وقسد).

ورجح القيادي “فؤاد عليكو”، عضو المجلس الوطني الكردي المعارض في سوريا، أن تغض الولايات المتحدة نظرها عن التدخل التركي العسكري في بعض الجيوب ذات الغالبية العربية وتحديدا ما بين تل ابيض شمالي الرقة ورأس العين شمالي الحسكة، وفق ما نقل عنه موقع باسنيوز.

وأوضح عليكو أن ماجعله يُرجح التفاهم التركي الأمريكي على المنطقة الآمنة، هو عدم رغبة أمريكا في الوصول إلى قطيعة مع تركيا، لأن من شأن ذلك أن يؤدي بالأخيرة إلى التقرب من روسيا وإيران والصين، وهذا يعني توتير العلاقة أكثر مع حلف الناتو وضرب العلاقات التاريخية القوية بين أمريكا وتركيا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ستحاول الحفاظ على تركيا دون أن تتخلى عن (ب ي د) بشكل نهائي.

يشار إلى أن تركيا عبّرت في أكثر من مناسبة عن إصرارها الكبير على إنشاء المنطقة الآمنة، حيث جددت اليوم الجمعة، تهديداتها بإنشاء المنطقة منفردة، في حال لم يتم التفاهم مع أمريكا على رؤية ترضيها، وهذه المرة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية.

أورينت نت – متابعات

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.