أخبار السوريين: داهم عشرات العناصر من قوات الأسد مستودعات تهريب في بلدة “قمحانة” التي تعد من أبرز معاقل نظام الأسد في ريف حماة الشمالي.
وأفاد ناشطون بأن أكثر من 115 سيارة دخلت إلى البلدة ظهيرة أمس الجمعة مع عشرات العناصر المدججين بالعتاد الكامل وفرضوا حظراً للتجول، في محاولةٍ منهم لتفتيش جميع المحال ومصادرة البضائع المخزنة فيها، وبدؤا بخلع أقفال المحلات بغطاء الجمارك.
وأكد ناشط، فضّل عدم ذكر اسمه، أن المحلات المذكورة تابعة لمرتزقة “قمحانة” (الطراميح) الموالين بشدة للعميد “سهيل حسن” الملقب بـ”النمر”، وهي عبارة عن مستودعات لمواد غذائية مهربة من الشمال السوري، ويشرف عليها “شبيحة قمحانة” العاملون تحت إمرته، وتم الاتفاق بينهم وبين الجمارك بواسطة الأمن العسكري على أن يتم إفراغها في اليوم التالي بعد أن اشتد النزاع بينهم.
وعبّر محدثنا عن اعتقاده بأن هذه العملية الضخمة تتم بإيعاز من إيران وبيد الفرقة الرابعة التي يديرها “ماهر الأسد”، مضيفاً أن هذه العملية ربما تكون نتيجة الصراع الإيراني الروسي على ضوء المواجهات التي حصلت في الأسابيع الماضية.
وأردف محدثنا أن إيران باتت تسيطر على كل مفاصل حكومة النظام ولا يستطيع أحد أن يتجرأ على كسر شوكة “سهيل الحسن” إلا “ماهر الأسد” أو إيران على الأصح.
وكان أهالي بلدة “قمحانة” الموالية بريف حماة قد طردوا محافظ المدينة “محمد الحزوري” في كانون الأول ديسمبر الماضي مستعينين بالميليشيات المحلية، عقب محاولته مصادرة بضائع تركية مصحوباً بقوة من الجمارك، حيث منعوه بالقوة من الحجز على مستودعات تحوي كميات من تلك البضائع تعود ملكيتها لقياديين من الميليشيات.
ويتواجد في بلدة “قمحانة” ذات الأغلبية السنية عدد كبير من المقاتلين إلى جانب قوات النظام، ومعظمهم ينتمون إلى “فوج الطراميح” التابع لقوات سهيل الحسن، كما تلاصق بلدة قمحانة جبل زين العابدين، إحدى أكبر القواعد العسكرية للنظام وحليفه الإيراني شمالي حماة.
يُذكر أن مدير عام الجمارك التابعة للنظام “فواز أسعد” أعلن منذ أسابيع في تصريح لوسائل الإعلام أن كل المحلات التجارية في كل المحافظات السورية ستكون هدفاً للجمارك وستدخلها في حال وجود أي مواد مهربة سواء كانت الكمية قليلة أو كبيرة، ولن يكون هنالك تهاون، وخسرت “قمحانة” خلال السنوات الماضية 600 قتيل تقريبا ثمن ولائها لنظام الأسد.
المصدر: زمان الوصل