أخبار السوريين: كشفت صحيفة “يني شفق” التركية، يوم الجمعة، تفاصيل جديدة عن تورّط الإمارات والسعودية بمقتل قيادات من المعارضة السورية العسكرية؛ بعد تزويد نظام الأسد بمواقع وجود هذه القيادات، الذين زوّدتهم مسبقاً بعشرات هواتف “الثريا” المتّصلة بالأقمار الصناعية.
وبيّنت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه “الخليج أونلاين”، أن أكثر من 80 قيادياً معارضاً لنظام الأسد اغتيلوا في سوريا، بين عامي 2012 و 2014، أرسلت لهم السعودية والإمارات المئات من هواتف “ثريا” متّصلة بالأقمار الصناعية، وشاركت مواقع أهم أسماء قياديي الثورة السورية الذين يمتلكونها مع أجهزة استخبارات نظام الأسد.
وبحسب الصحيفة، فقد تسبّبت أبوظبي والرياض عبر هذه الخدعة بمقتل كل من زهران علوش قائد فصيل “جيش الإسلام”، وعبد القادر الصالح قائد “لواء التوحيد”، وحسان عبود قائد حركة “أحرار الشام”.
محمد زهران علوش (1971 – 25 ديسمبر 2015)، عمل في مجال الدعوة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، حيث شارك بعدها في العمل المسلح، منذ أوائل انطلاقته في أواخر عام 2011، وأسس “سرية الإسلام” التي تطورت إلى “لواء الإسلام” وأخيراً إلى جيش الإسلام. وكان على رأس قيادة جيش الإسلام الذي يمتد في مناطق معينة من سوريا حتى مقتله، بعد مقتلة في غارة روسية يوم 25 ديسمبر 2015تم تعيين أبو همام قائدآ ل جيش الأسلام.
وشركة الثريا هي شركة اتصالات إماراتية، أُسّست عام 1997، لها أقمار صناعية تركّز بشكل أساسي على أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضحت يني شفق، على لسان أحد قيادات الجيش السوري الحر، أن أبوظبي أرسلت هواتف “ثريا” الإماراتية، و”إنمارست” البريطانية، وأعطوا “الشيفرات” الخاصة بهذه الهواتف لنظام الأسد في دمشق.
وبعد 7 سنوات من استنكارها لجرائم الأسد في المحافل الدولية، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في العاصمة دمشق، تشير الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن أمير ملا، قائد كتائب صلاح الدين الأيوبي، قُتل في عام 2013، وذلك بحسب “أبو فراس” أحد قياديي اللواء، الذي قال: “إن الكثير من الشكوك لدينا تدلّل على أن الهواتف التي أرسلتها الإمارات إلينا كانت سبباً في مقتله”.
وذكرت الصحيفة في معرض تقريرها أن نظام الأسد كانت لديه استثمارات تصل إلى 20 مليار دولار في الإمارات، بداية عام 2011، ومع انطلاق الثورة تم الاحتفاظ بها.
وأردفت أن هذه الأموال وُضعت في حسابات 3 أشخاص سوريين موالين للأسد ويعملون لحسابه، وهم تحت حماية أبوظبي.
وأشارت إلى أن والدة رأس النظام، بشار الأسد، أنيسة مخلوف، وأخته بشرى الأسد، هربتا إلى الإمارات وتم تخصيص جزء من هذه الأموال تحت تصرّفهما.
ترجمة: الخليج أونلاين