أخبار السوريين: أكد ناشطون سوريون في ريف حلب، مسا يوم الجمعة، انسحاب غالبية قوات الأسد من جنوبي مدينة منبج بعد وصول تعزيزات عسكرية للجيشين التركي والسوري الحر.
وأشارت المصادر إلى انسحاب فوج المشاة التابع للواء 105 حرس جمهوري من قرية “العريمة” بريف منبج، بعد أيام من دخولها عبر ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، “قسد” التي يشكل الأكراد عمادها.
وكان التحالف الدولي وتركيا قد نفيا بشكل قطعي دخول قوات الأسد والميليشيات الموالية له إلى منبج، بعد إعلان أذاعته قوات الأسد عن دخولها إلى مدينة منبج بالتعاون مع مليشيا قسد.
فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن نظام الأسد يقوم بـ”عملية نفسية” في منبج شمالي سوريا، جاء ذلك في تصريحات صحفية، الجمعة، تعليقا على تقارير تفيد بدخول قوات الأسد إلى مدينة منبج.
وشدد أردوغان بالقول” نعارض تقسيم سوريا وهدفنا هو خروج التنظيمات الإرهابية منها وعندما يتحقق ذلك لن يبقى لنا شيء نفعله في هذا البلد”.
وأردف الرئيس التركي “هدفنا تلقين (ي ب ك) الدرس اللازم ومصرون تماما على ذلك”.
وفي السياق ذاته، أشار أردوغان إلى إمكانية عقد مباحثات هاتفية أو زيارة يقوم بها إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين للحديث حول المستجدات في سوريا.
وأضاف أردوغان أن وفدا تركيا برئاسة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، سيتوجه السبت إلى موسكو، وسيناقش هناك القضية السورية بشكل مفصل.
وعلى صعيد آخر، صرّحت الناطقة باسم ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، جيهان أحمد، أن “قسد” تؤيد دخول نظام “الأسد” إلى منبج بهدف الحفاظ على سوريا، وأن علاقة النظام بـ”قسد”، هي علاقة أب بأولاده.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” تعليق جيهان أحمد على بيان قوات النظام حول دخولها منبج: “نحن مع دخول الجيش السوري إلى منبج، لكي نحافظ على سوريا، لأن تركيا عندما تضع أقدامها في أي مكان لا يمكن أن تخرج منه”.
وأضافت: “نحن نعمل مع دمشق على سد الطريق أمام تركيا، وبعد ذلك نحل شؤوننا الداخلية مع النظام”. وتابعت: “نحن والنظام عائلة واحدة مثل أب وأولاده يحلون مشاكلهم الداخلية دون تدخل أحد”.