أخبار السوريين: أثار الممثل السوري الشبيح عباس النوري ، الذي يعرف في العالم العربي بـ”أبو عصام” نسبة لدوره في مسلسل “باب الحارة”، جدلاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تصريحاته خلال مقابلة مع إذاعة محلية سورية، موالية للنظام السوري. ووصف الممثل عباس النوري القائد المسلم، صلاح الدين الأيوبي، بأنه “كذبة كبيرة”، منتقداً وجود تمثال لصلاح الدين أمام مدخل سوق “الحمدية” وسط العاصمة السورية دمشق.
وقال النوري، أثناء المقابلة، إن “صورة صلاح الدين الأيوبي كالمخلص صُدرت من مصر”، مضيفا أن “المصريين في حقبة الرئيس جمال عبد الناصر أرادوا تصدير ما يعرف بالمخلص للأمة العربية، فقدموا صلاح الدين على أنه المحرر للقدس من الاحتلال الصليبي، إلا أن هذا غير صحيح، فهو لم يدخل القدس للحرب، بل قد دخلها للصلح وبشروط صليبية بحتة دون معارك، كما أنه قد أعاد اليهود إليها”. وأضاف النوري أن صلاح الدين قد “باع الساحل السوري من غزة وحتى كامل الساحل السوري شمالاً إلى كيليكيا للصليبيين بعد هزيمته في معركة أرسوف”، منتقداً إخفاء تلك الحقائق على حد وصفه.
وأثارت تلك التصريحات جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي واتهمه البعض بالمذهبية، فيما أيد آخرون رأيه.
ونشر الكاتب السوري ماهر شرف الدين تغريدة على حسابه في موقع تويتر منتقداً تصريح الممثل عباس النوري كتب فيه:
“أي نعم، سأُكذّب ما كتبه مؤرّخو أوروبا عن الدور المفصلي الذي لعبه هذا القائد التاريخي… وأُصدّق أبو عصام! صلاح الدين كذبة… و”باب الحارة” حقيقة!”.
#عباس_النوري يقول إن #صلاح_الدين_الأيوبي "كذبة"!!
أي نعم، سأُكذّب ما كتبه مؤرّخو أوروبا عن الدور المفصلي الذي لعبه هذا القائد التاريخي… وأُصدّق أبو عصام!
صلاح الدين كذبة… و"باب الحارة" حقيقة! pic.twitter.com/hHBFym0NqM— ماهر شرف الدين (@mahersharafeddi) November 29, 2018
وأثارت تصريحات النوري التي جاءت في إذاعة المدينة السورية تحفظ البعض، متهمين الممثل السوري بالمذهبية.
الممثل السوري عباس النوري يقول إن صلاح الدين الايوبي سلم الساحل السوري و لم يحرر القدس بل بإتفاق… طيب
بحكم معرفة عباس التاريخية الواسعة هل يمكن ان يقول لنا من سلم وباع الجولان؟!
صلاح الدين برضو؟ pic.twitter.com/OZlW9aBAdX— فيصل القاسم (@kasimf) November 29, 2018
صلاح الدين الأيوبي "كذبة كبيرة" بحسب الممثل السوري "الشبيح" عباس النوري، وهو لم يحرر القدس برأيه. الحق أن المشكلة لا تبدأ من العقل، بل من الضمير، إذ ماذا يتبقى من ضمير إنسان ينحاز لطاغية طائفي قتل وهجّر نصف شعبه، مع تدمير البلد لأجل بقائه؟! مهمة العقل هي توفير المبررات.
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) November 30, 2018