أخبار السوريين: أفاد مصدر مطلع في “حركة أحرار الشام” الإسلامية بأن الموقف التركي من قضية العدوان على إدلب واضح ومحسوم، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ الروس بذلك.
وقال إنه رغم كل ما يقال عن مبررات وأسباب الموقف التركي وربطه بالمصلحة التركية فقط، فإن “تطابق المصالح ليس عيبا وليس سيئا”، بحسب ما نقل موقع زمان الوصل عن المصدر.
واعتبر المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أنه “لم يمر وقت على الثورة السورية أفضل من هذا الوقت”، مفسرا ذلك بالتوحد الذي حصل تجاه تهديدات الأسد بالهجوم على إدلب، حيث بدأت فصائل المقاومة السورية بالاستعداد تدريبا وتسليحا وتحصينا بمستوى لم تبلغه من قبل.
ورأى أن قوات الأسد في أسوأ مراحلها نظرا لتهالكها واعتمادها على عناصر “المصالحات” التي يرى المتابعون أنها لن تجدي نفعا، “فهي لم تستطع مواجهة النظام المتهالك الذي لا يملك أي عقيدة، فما بالك بمقاتلين متمرّسين ويملكون عقيدة راسخة”.
وأضاف المصدر أن الأتراك أوعزوا لكافة الفصائل التي يشرفون عليها بالمشاركة المباشرة في صد العدوان إن حصل بل دعتهم صراحة إلى تفعيل الخطة الهجومية لمدينة حلب.
وأردف من بين الفصائل التي شملها الإيعاز التركي “أحرار الشرقية، جيش الشرقية وتجمع شهداء الشرقية” وفصائل “درع الفرات” و”غصن الزيتون” كاملة، موضحا أن التوجيه قضى بان يترك لـ”فيلق الشام” أمر القيادة والتنسيق.
وكشف المصدر نفسه أن التواصل يومي بين “هيئة تحرير الشام” والأتراك و”ما تحت الطاولة مختلف جذريا عما يقال في الإعلام”، مشيرا إلى أن ضابطا تركيا كبيرا أبلغ قيادة “الزنكي” بأن الهيئة قوة أساسية في تيار الثورة وضربها ضرب للثورة السورية.
وقال “من المعلوم أن تركيا لم تكن لترسل جنديا واحدا إلى نقاطها في سوريا لولا قبول الهيئة بذلك ولولا التنسيق معها وان التنسيق بينها وبين الأتراك جار وعلى المستويات كافة”.
وعند سؤال المصدر عن وجود اعتراض في صفوف الهيئة بخصوص التنسيق مع الأتراك أجاب حرفيا “من لا يعتقد بوجود تيارات عدة في الهيئة فهو لا يعرفها أبدا، ولكن التيار الأساسي هو تيار الجولاني الذي يترك للبعض حرية الخروج عن الخط نظريا للاستفادة منه شعبيا وللتلويح به خارجيا”.
واعتبر المصدر أن التباين التركي الروسي مهما توسع، فإن هناك حقيقة لا يمكن تجاوزها وهي أن الروس لن يجرؤوا على التفكير بإزعاج تركيا وإيذائها وهم اي الروس “خير من يعرف ماذا تعني إدلب لتركيا”.
وختم المصدر بأن كل ما يشاع عن إمكانية التخلي عن أجزاء من المحرر لإرضاء الروس وسحب ذريعة العدوان عار عن الصحة، مضيفا أن الأتراك أبلغوا كل من التقوا بهم أن “قلعة المضيق” بالنسبة لهم ليست أقل أهمية من “عفرين”.