أخبار السوريين: أظهر تسجيل فيديو مسرب النقيب المنشق سعيد نقرش (أبو جمال) أسيرًا لدى مجموعة مجهولة، وهو يتلو اعترافات وعليه آثار تعذيب.
ونشر حساب وهمي في “فيس بوك” التسجيل، في وقت متأخر من مساء السبت 26 أيار، ويظهر فيه النقيب مكبلًا منهكًا يقول إن الأتراك والأمريكان و”المخابرات العالمية” طلبت من قيادة لواء شهداء الإسلام، المشاركة في محادثات أستانة.
وركز الفيديو المسرب على الاتفاق في المحادثات على محاربة جبهة النصرة، التي حلت نفسها وانضوت في هيئة تحرير الشام، وما زال قياديوها يمسكون بزمام الفصيل.
واتخذت هيئة تحرير الشام من المشاركة في اجتماع أستانة ذريعة للقضاء على منافسيها من الفصائل في المنطقة، رغم أنها طبقت مخرجات الاتفاق بالانسحاب من منطقة “شرق السكة” شرقي إدلب.
النقيب المهندس سعيد نقرش مقيداً وفي حالٍ يرثى لها، وأهله ينتظرونه من شهر
بئساً لخفافيش الظلام، يتهمونه بحضور أستانة وهم أول من نفذ بنوده
أبو جمال في خطرٍ حقيقي هو وكل المعتقلين لدى جبهة العهر والإجرام
قاتلهم الله قاتلهم الله.
اللهم رده سالماً pic.twitter.com/2htDFd24ge— تمام أبو الخير (@RevTamam) May 26, 2018
وكان نقرش قائد لواء شهداء الإسلام في داريا، قبل أن يصبح مدير مكتبه السياسي في الشمال السوري، ويشارك في المحادثات التي ضمنتها تركيا وروسيا وإيران.
وتوجه أصابع الاتهام في اختطاف القيادي إلى هيئة تحرير الشام، التي نفت وقوفها وراء الحادثة بعد يوم منها، في 25 من نيسان.
ونقلت وكالة “إباء” التابعة لـ “تحرير الشام” عن المسؤول الأمني “أبو أيمن الشامي”، نفيه اعتقال نقرش، وأدان الاتهامات التي وجهت لـ “الهيئة”.
وأشار “الشامي” إلى أن الجهاز الأمني لـ “الهيئة” لم يتلق إشعارًا باعتقال القيادي مطلقًا.
وقالت مصادر عسكرية من لواء “شهداء الإسلام” حينها إن “تحرير الشام” داهمت المنزل الذي كان فيه نقرش بسرمدا، واعتقلته دون أن تذكر الأسباب.
وأضافت المصادر أن دخول القيادي إلى إدلب كان لاستقبال أقاربه القادمين من مدينة الضمير، ضمن اتفاق الخروج الأخير.
والنقيب انشق عن نظام الأسد في عام 2012، وشارك في العمليات العسكرية التي دارت في داريا، حتى خروج المقاتلين منها، في آب 2016 الماضي.
وتتهم هيئة تحرير الشام بسعيها للهيمنة على محافظة إدلب بالكامل، والقضاء على فصائل الجيش الحر، كما حدث مؤخرًا لكثير من الفصائل أبرزها “الفرقة 13″، جيش المجاهدين، حركة حزم.
وعقب خروج فصيل لواء شهداء الإسلام إلى إدلب، التزم الحياد تجاه أحداث الاقتتال الأخيرة بين هيئة تحرير الشام وبقية الفصائل العسكرية العاملة في الشمال.
وشارك مقاتلوه في عمليات عسكرية متفرقة ضد نظام الأسد في ريفي حماة الشمالي والشرقي، بالإضافة إلى بعض المعارك في ريف مدينة اللاذقية.