أخبار السوريين: فاجأت طفلة نازحة لا تتجاوز الرابعة، مراسل قناة “الإخبارية” السورية التابعة للنظام، بالقول “ما بدي بشار”، لتنسف محاولة إظهار أن النظام استقبل المدنيين الفارين من جحيمه في حمورية بالغوطة الشرقية بالورود.
استقبل مراسل القناة الطفلة وجدها الطاعن بالسن، والذي فرت بصحبته من مدينة حمورية في الغوطة الشرقية إلى مناطق النظام، بسؤال: “عم بيقولوا انتو مع المسلّحين”، وبينما فقد الجد شجاعة الرد، وحاول مداهنة النظام، كان رد الطفلة صاعقا.
اسمها حبيبة، وكانت حاضرة عندما تلقى جدها السؤال الذي تهرب من الإجابة عليه خشية التنكيل به، وحاول إظهار تأييده للنظام، ولما طالبها أحد المتواجدين بترديد أنها “حبيبة ابنة بشار الأسد”، ردت الطفلة بشكل مباغت “لا… ما بدي بشار”.
تحولت الطفلة بين يوم وليلة إلى أيقونة سورية جديدة، وبات الفيديو متداولاً بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحظي بمشاهدات واسعة.
وحسب مشاهدات الصحافي، فإن “المركز يحتوي أصلاً على عائلات نازحة من مناطق سورية متفرّقة، ويشرف عليه فرع أمني ويديره ضابط يتحكّم بكل تفاصيل الحياة. داخل مركز الإيواء يوجد غرف مساحة الواحدة منها ما بين 6 إلى 8 أمتار، وتم تقسيم كل غرفة إلى أربع عبر حواجز قماشية لتكون مقرا لأربع عائلات، وتم نقل الجرحى إلى مستشفيات حكومية وسط حراسة أمنية مشدّدة، دون أن تسجّل حالات اعتقال للشبّان المطلوبين للخدمة الإلزامية بسبب عدم خروج أي شاب يبدو قادراً على حمل السلاح”.
وأشار إلى أن “الخارجين كان معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ الطاعنين بالسن. تم تقديم أطعمة لهم، ومنع عليهم الخروج من المركز، كما منع عليهم الانتقال إلى العاصمة دمشق قبل التأكد من وضعهم الأمني. النظام يتعامل معهم باعتبارهم خلايا نائمة للجيش السوري الحر”.