أخبار السوريين: قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، إنه أبلغ الولايات المتحدة وروسيا بأن إسرائيل ستواصل التحرك عبر الحدود السورية وفق احتياجاتها الأمنية. يأتي ذلك في وقت تسعى فيه الدولتان لتعزيز وقف لإطلاق النار هناك.
وقال نتنياهو في تصريحات علنية لأعضاء من حزبه ليكود في البرلمان “نسيطر على حدودنا ونحمي بلادنا وسنواصل القيام بذلك”. وأضاف “أبلغت أيضا أصدقاءنا، أولا في واشنطن وكذلك أصدقاءنا في موسكو، بأن إسرائيل ستتصرف في سوريا بما في ذلك جنوب سوريا وفقا لفهمنا ووفقا لاحتياجاتنا الأمنية”.
وكان دونالد ترامب وفلاديمير بوتين قد أكدا يوم السبت أنهما يعززان جهودهما المشتركة لإرساء الاستقرار في سوريا بعد أن خفت حدة الحرب، بحسب تعبيرهما. وتتضمن هذه التحركات توسيع نطاق اتفاق خفض التوتر، الذي تم التوصل إليه في وقت سابق في المثلث الجنوبي الغربي المتاخم للاحتلال الإسرائيلي والأردن.
خطوط حمراء
وتضغط دولة الاحتلال على الرئيسين لحرمان إيران وميليشيا حزب الله اللبنانية وغيرها من الجماعات الشيعية المسلحة من أن يكون لها قواعد دائمة في سوريا وإبقائها بعيدة عن حدود هضبة الجولان.
واتفقت تصريحات نتنياهو مع تلك التي أدلى بها أمس الأحد وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي الذي عبر عن شكوكه في اتفاق خفض التوتر، وقال إن إسرائيل حددت “خطوطا حمراء وستتمسك بها بشدة”، دون أن يفصل ماهية هذه الخطوط.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن روسيا وافقت على “العمل مع النظام السوري لسحب القوات المدعومة من إيران إلى مسافة محددة” من حدود هضبة الجولان مع إسرائيل التي احتلت الهضبة في حرب عام 1967.
وهو ما أكده مسؤول من دولة الاحتلال الإسرائيلي قائلا: إن الإجراء يهدف لإبقاء الفصائل المتناحرة داخل سوريا بعيدة عن بعضها وسيبقي أيضا قوات مرتبطة بإيران على مسافات متفاوتة من الجولان.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه إنه نظرا لحساسية القضية، فإن المسافات ستتراوح من خمسة إلى سبعة كيلومترات على أقل تقدير إلى ما يصل إلى نحو 30 كيلومترا اعتمادا على المواقع الحالية للمعارضة على الجولان السورية.
ويشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه نفذ نحو 100 ضربة في سوريا استهدفت مستودعات أسلحة يشتبه أنها تتبع حزب الله أو إيران. كما جاء بعضها ردا على قصف من الشطر الذي تسيطر عليه سوريا من هضبة الجولان.
رويترز