أخبار السوريين: رفض وجهاء قبيلة البكّارة بدير الزور عرضاً من قيادات ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية لتجنيد أبنائهم مقابل تقديم الخدمات لبلداتهم وقراهم الخارجة حديثا عن سيطرة تنظيم الدولة بريف دير الزور الغربي والشمالي.
وأكد شيخ إحدى عشائر قبيلة “البكارة” المنتشرة بين محافظتي دير الزور والحسكة، أن المسؤولين الأكراد عرضوا على “البكارة” دعم عمليات التجنيد الإجباري مقابل تقديم خدمات وتأمينها، مشيراً إلى أن الرفض جاء بطريقة وصفها بـ”دبلوماسية”، بحسب ما صرّح لموقع زمان الوصل.
وأضاف الشيخ، الذي فضل عدم ذكر اسمه، بأن وجهاء القبيلة طالبوا الميليشيا بإعادة المسروقات المنهوبة من منازل السكان في بلدات منطقة “خط البكارة”، مؤكدا أن عذر المسؤولين الأكراد إنهم “بحالة حرب ولا يعرفون الفاعل على وجه الدقة”.
من طرفها، ذكرت مصادر إعلامية كردية محسوبة على حزب “الاتحاد الديمقراطي” أن الاجتماع جاء ضمن سلسلة الاجتماعات التي عقدها مكتب العلاقات التابع لميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” مع شيوخ ووجهاء العشائر بدير الزور بهدف التنسيق معها للاستمرار في محاربة تنظيم “الدولة” وتفعيل دور ما يسمى “مجلس دير الزور المدني” التابع لها لإدارة هذه المناطق.
ونقلت عن الشيخ “حاجم أسعد البشير” ترحيبه بالتعاون ما بين العشائر و”قوات سوريا الديمقراطية” وقوله : “نريد الخير للجميع وأي صعوبة نحن جاهزين دائماً ونريد مصلحة أهلنا وناسنا”.
وأعلن القيادي الكردي “بولات جان” قبل يومين عبر حسابه في موقع “تويتر” أنه عقد لقاء مع شيوخ ورؤساء عشائر ووجهاء القبائل والقرى بدير الزور.
وتعتبر قبيلة “البكارة” من كبريات القبائل العربية في سوريا، وتنتشر عشائرها في محافظات الحسكة ودير الزور وحلب والرقة بشكل أساسي إلى جانب مواضع محدودة بباقي المحافظات السورية.
