أخبار السوريين: ربط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، يوم أمس الثلاثاء، تثبيت الهدنة في سوريا، وانطلاق العملية السياسية لتسوية الأوضاع في البلاد، بضرورة استكمال عملية السيطرة على ريف دير الزور من تنظيم “الدولة” (داعش).
“بوتين” وفي تصريح صحفي في ختام قمة “بريكس” بمدينة شيامن الصينية، قال إن “الوضع الميداني في سوريا، يتغير جذريا لصالح قوات الأسد، التي ستحصل على تفوق غير مشكوك فيه”، بحسب ادعائه.
وأوضح بوتين قائلاً: ” الوضع يتغير لصالح القوات الحكومية، أنتم تعرفون أن الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية اتسعت بأضعاف في غضون سنة أو سنتين، وتتطور هذه العملية بوتائر متسارعة”، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة إطلاق العملية السياسية في سوريا وتثبيت نظام الهدنة في مناطق تخفيف التوتر، فور استكمال عملية السيطرة على محافظة دير الزور، آخر وأكبر معقل لتنظيم داعش في شرق سوريا.
وقال بوتين موضحاً: “فور انتهاء المعارك في دير الزور، وذلك سيعني تكبيد الإرهابيين هزيمة نكراء، ستحصل القوات الحكومية وحكومة الأسد على تفوق لا جدال فيه، يجب القيام بالخطوة التالية (باتجاه) تثبيت نظام وقف النار وتعزيز مناطق تخفيف التوتر وإطلاق العملية السياسية.
وفي الوقت نفسه، اعتبر بوتين أنه من السابق لأوانه الحديث عن الانتصار على تنظيم داعش قائلا: “هل يمكننا أن نقول إنه تم القضاء على داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى إلى الأبد؟ على الأرجح، من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، لكن تغير الوضع الميداني جذرياً في الأراضي السورية أصبح واقعاً”.
واستدرك الرئيس الروسي قائلاً :”إنه عمل هائل، لذلك تحتاج السلطات السورية إلى مساعدة المجتمع الدولي، لأنها من دون دعم، ستواجه صعوبات كبيرة في حل المشاكل المحدقة بها”.
تصريحات بوتين تأتي مع إعلان وسائل إعلام إيرانية، أن قوات الأسد وميليشيات إيران تمكنت من كسر الحصار الذي يفرضه تنظيم “الدولة” (داعش) عن أحياء مدينة دير الزور منذ نحو 3 سنوات.