أخبار السوريين: تتواصل لليوم الثاني على التوالي اجتماعات أستانا حول سوريا في جولتها السادسة، حيث تقترب الدول الضامنة “روسيا وتركيا وإيران”، من التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن إقامة أربع مناطق لخفض التصعيد في سوريا، تشمل محافظة إدلب.
وقال مصدر في وفد فصائل المعارضة أن الدول الضامنة تضع اللمسات النهائية لإقامة أربع مناطق لخفض التصعيد بحسب ما نقل موقع أورينت نت.
وأشار المصدر إلى أن اجتماعات الساعات الأخيرة تتجه نحو توافقات لنشر قوات تركية لمراقبة “خفض التصعيد” في إدلب.
وكشف المصدر أن وفد فصائل المعارضة تمسك خلال اجتماعاته بالأمس التي اقتصرت على اجتماعات ثنائية مع ممثلي الدول الراعية لاتفاق “مناطق خفض التصعيد” والمبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، على تضمين وثيقة بخصوص ” الإفراج عن المعتقلين”.
وكشف عضو وفد المعارضة السورية “أيمن العاسمي” أنه ” لم يتم التوصل لأي اتفاق حول ملف المعتقلين”؛ لكنه أكد وجود “وعود دولية بمتابعة هذا الملف في الاجتماعات اللاحقة”.
وكان وفد المعارضة قد التقى أمس مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد؛ ومع السفيرين الفرنسي والبريطاني أيضاً، ونقل مصدر في وفد الفصائل عن ساترفيلد قوله : ” لا يمكن للنظام الانتصار ما لم يوفر له المجتمع الدولي الشرعية لذلك، وهذا لن يحدث “.
كما التقى الوفد مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي مستورا؛ مع مقاطعة ممثلي الجبهة الجنوبية للجلسة استنكاراً لتصريحاته الأخيرة ( بخصوص عدم انتصار أي طرف )، بينما قدم دي مستورا توضيحات بأن سبب ذلك أن النظام كان يستعد لإعلان انتصاره بعد معركة دير الزور وهذا وهم.
وستستمر الاجتماعات التي تضم كذلك ممثلين عن فصائل المعارضة ونظام الأسد، حتى مساء اليوم الجمعة.
وكان ألكسندر لافرنتييف رئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانا قد قال في وقت سابق من يوم أمس، “نحن قريبون جداً من توقيع اتفاق يتناول مناطق خفض التوتر الأربع”، مرجحاً بأن تشمل الاتفاقات نشر مراقبين، من جنود وشرطة، في المناطق الأربع خصوصاً على حدودها.
يشار أن رئيس كازاخستان نور سلطان نزاربايف أعرب عن استعداد بلاده لقوات عسكرية إلى مناطق خفض التوتر في سوريا، مشترطاً مقابل ذلك اتخاذ مجلس الأمن الدولي قراراً بإرسال مراقبين إلى سوريا.
وانطلقت في أستانا الخميس الجولة السادسة من المباحثات بشأن سوريا، وأوضحت وزارة خارجية كازاخستان بأن جميع المشاركين في الجولة الجديدة، بما في ذلك 24 ممثلا عن فصائل المعارضة السورية المسلحة، قد وصلوا إلى عاصمة البلاد، بهدف إجراء مشاورات تؤدي إلى إحراز تقدم في موضوع إقامة مناطق خفض التوتر في سوريا.
