أخبار السوريين: أفاد الجيش اللبناني في بيان له، مساء الأحد، بأنه تم العثور على رفات 8 أشخاص بجرود عرسال يشتبه بأنها تعود للجنود الذين اختطفهم تنظيم “الدولة”، فيما لا يزال البحث جارياً عن مصير الجندي التاسع.
وأرشد مقاتلون من التنظيم “استسلموا” خلال المعارك الأخيرة الجهات اللبنانية إلى مكان الرفات في جرود القلمون الغربي.
وتم نقل الرفات إلى المستشفى العسكري المركزي، لإجراء فحوصات الحمض النووي، والتأكد من هوية أصحابها، وفي تصريحات سابقة قال مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، إنه من الممكن أن يكون المختطفون قتلوا في وقت سابق.
وقال اللواء عباس إبراهيم، من خيمة أهالي العسكريين التسعة المخطوفين لدى تنظيم “داعش” منذ 2014، إنه بات شبه مؤكد بأن رفات الجثث الست التي انتشلها الجيش والأمن العام هي للعسكريين، ولكن الأفضل انتظار نتائج فحص الحمض النووي.
وكانت أنباء سابقة ذكرت أن المخطوف التاسع انشق عن الجيش اللبناني وانضم إلى داعش.
يشار هنا، أن تنظيم “داعش” أسر 9 جنود لبنانيين منذ 2014 عندما اجتاح لفترة وجيزة بلدة عرسال الحدودية في شمال شرق لبنان.
وبشأن معركة “فجر الجرود” أكّد أنها “لن تنتهي حتى رحيل آخر عناصر داعش”، مضيفاً: “نحن بموقع المنتصر والفارض للشروط، ولن نساوم مع داعش”.
وأضاف اللواء إبراهيم إن عدة مئات من تنظيم “الدولة” لا يزالون في الجيب التابع للتنظيم، وإنه إذا تقدم الاتفاق بسلاسة فإنهم سيجلون إلى دير الزور على الأرجح.
وأعلن، في وقت سابق، الجيش اللبناني من جهة و”حزب الله” وقوات الأسد من جهة ثانية عن اتفاق وقف إطلاق النار، “إفساحاً في المجال أمام المفاوضات مع “داعش” في الجرود المتداخلة على الحدود اللبنانية – السورية”، وشمل “كشف مصير العسكريين التسعة إلى جانب مصير وتسليم رفات خمسة من مقاتلي الحزب الذين فقدوا خلال معارك سابقة مع التنظيم، مقابل فتح خط آمن لانتقال ما تبقّى من مسلحي (داعش) من المنطقة الحدودية إلى دير الزور”.
وبموجب الصفقة، تسلّمت ميليشيات حزب الله جثامين 5 من عناصرها كان يحتجزها تنظيم داعش في جرود القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي.