لا إرهاب إسلامي على الإطلاق.. كفّوا عن التضليل والكذب!

0

الإرهاب الحالي من صنع وتمويل الاستخبارات الغربية والصهيونية والعربية.. الهدف الحالي تشويه الإسلام لتحطيمه في نظر أتباعه والعالم.. إنه العقيدة الأصلب.. المؤامرة على الهوية ضخمة.. بعض العرب يريدون التبرؤ من الإسلام.. بعض الدويلات ربما تعلن تنصرها.. الجزيرة فاضحة.. أغلقوها.. رئيس الفلبين دوتيرتي قدوة للأحرار… هتلر: الناس تصدق الكذبة الكبيرة أكثر من الصغيرة.. ذاكر نايك: جورج بوش من فجر البرجين! تشودوفسكي: الغرب وحلفاؤه في الخليج وراء داعش!

مقدمة

تسعى النخب الغربية والأمريكية بشكل خاص بإدارة صهيونية صليبية، بما لديها من فائض رهيب من القوة والثروة للهيمنة على العالم وسحق التراث الإنساني بكل مكوناته المتنوعة بما فيها الأديان، بهدف تحويل المجتمع الإنساني إلى مزرعة دواجن، ليس لها إلا تناول الغذاء المفروض عليها لإنتاج البيض واللحم. أي أن يعمل المجتمع العالمي – بملياراته البشرية – بعد تدجينه كعبيد لأسياده الذين لا يتجاوز عددهم عدة ملايين وربما مئات الآلاف فقط! ويكون الإنسان مجرد مخلوق بلا صدر لا تتجاوز اهتماماته تحقيق حاجاته المادية التافهة، كما قال فرانسيس فوكوياما في كتابه نهاية التاريخ والإنسان الأخير!

إلا أنه يوجد عائق صلب ماديًا وفكريًا وعقديًا وهو الإسلام، وتحديدًا الإسلام السياسي، سواء اتفقت معه أو اختلفت، وإن كنت مؤمنًا أو ملحدًا، فهو الوحيد القادر بمقوماته السابقة على التصدي للهجمة الفكرية الغربية المادية والاستعبادية. لذلك كان ولا يزال العدو الأول وربما الأخير لقوى الشر الغربية والشرقية والحكومات العربية التي استشرست في تحطيم هويتها العربية الإسلامية لضمان البقاء في السلطة. وبما أن المواجهة المباشرة مع الإسلام مستحيلة أو على الأقل ذات كلفة باهظة من الصعب تحملها، كان لابد من اختلاق طريقة للتصدي للإسلام على مستوى العالم. وإشراك الأوغاد من المسلمين في محاربته، فاخترعوا الإرهاب الإسلامي بمساعدة وتمويل بعض العرب الأغنياء! أعلم أنكم ربما تعرفون الكثير مما سأقول، ولكن الذكرى تنفع المؤمنين!

وأذكر بما قاله هتلر في كتابه كفاحي من أن الناس تصدق الكذبة الكبيرة أكثر من الكذبة الصغيرة!

لعبة الإرهاب وأدلتها

لعبة الإرهاب قديمة واخترعها الطغاة لتحقيق مآربهم المتنوعة. فبعضها لنهب موارد الشعوب والبعض لإخضاعها وكتم أنفاسها والبعض لإلهائها ليتسنى لهم الاستمرار في الحكم. وهنا أمثلة معلوماتية وأخرى منطقية وعقلية تثبت أن الإرهاب مزيف ويخدم أجندة الطغاة في كل زمان ومكان!

أدلة المعلومات

فجر اليابانيون محطة قطار عام 1931 واتهموا الصين لكي يحتلوا منشوريا، وهو إقليم كبير شمال شرق الصين غني بالموارد الطبيعية التي كانت تحتاجها اليابان!

قام عملاء المخابرات البريطانية، m16، بعدة تفجيرات في إيران عام 1953 لاتهام محمد مصدق الذي كان بصدد تأميم البترول الإيراني الذي تنهب وارداته بريطانيا، فكره الناس مصدق، وجاء البريطانيون بدميتهم فضل الله زاهدي ليستمروا في سرقة أموال الشعب الإيراني.

أراد هتلر احتلال بولندا وكان يريد مبررًا. فقام عملاء الاستخبارات النازية ببث إذاعي من محطة راديو Gleiwitz المدينة الحدودية مع بولندا باللغة البولندية، مدعية أن البولنديين يتقدمون نحو المدينة. هذا ما أراده هتلر الذي بدا بغزو بولندا وبدأت الحرب العالمية الثانية في 1 سبتمبر (أيلول) 1939!

وحديثًا هناك أكبر جريمة مزيفة false flag operation في القرن الحادي والعشرين، وهي كذلك لأنه بالرغم من الأدلة الساطعة كشمس الضحى على أنها جريمة مفبركة، لايزال أغلب الناس يصدق أنها عمل إرهابي! يؤكد البروفيسور لين مارغوليس Lynn Margulis من جامعة ماساشوستس الأمريكية بكل صراحة أن كل الأبنية الثلاثة دُمّرت بطريقة التدمير المسيطر عليه controlled demolition بكل عناية وترتيب. ويقصد، طبعًا، الأبراج التي دمرت في هجمات 11/9/2001 وأنها دمرت بنفس طريقة تدمير الأبنية الآيلة للسقوط، وليس بفعل الطائرات كما صوروها للناس. هناك آلاف الشهادات لعملاء المخابرات وشهود العيان والفيديوهات التي تثبت بلا ريب أن هجمات 11/9 مزيفة. اليوتيوب يعج بالأدلة القطعية. وهذا الفيديو لذاكر نايك ربما يغني عن الكثير إن أحببتم:

أما الدكتور ميشيل تشودوفسكي Michel Chossudovsky أستاذ الاقتصاد في جامعة أوتاوا فيقول: إننا أمام نشاط إجرامي على المستوى الدولي.. وهناك حرب جارية تقودها الولايات المتحدة، ويمكن أن تنفذها بعض الدول بالوكالة إطاعة لأوامر أمريكا. ويتابع الدكتور تشودوفسكي: إن الحرب العالمية على الإرهاب مهمة أمريكية وهي مهمة مزيفة مبنية على أسس مزيفة. ثم يقول: إن الدولة الإسلامية مدعومة وممولة من قبل التحالف العسكري الغربي وحلفائه في الخليج الفارسي.. يقولون إن المسلمين إرهابيين، ولكن الإرهابيين مصنوعون في أمريكا. إنهم ليسوا من نتاج المجتمع الإسلامي، ويجب أن يكون هذا واضحًا بشكل كبير لكل إنسان على هذه الأرض.. الحرب الكونية على الإرهاب تلفيق وكذبة كبرى وجريمة ضد الإنسانية.

وتفجيرات لندن المرتبة مسبقًا، والتي حصلت في 7 يوليو (تموز) عام 2005، وسميت 11/9 البريطانية، حيث زعمت الحكومة البريطانية أن أربعة انتحاريين مسلمين فجروا أنفسهم في موقف للباصات وخط لمترو الأنفاق. بعدها مباشرة عدلت بريطانيا قوانين مكافحة الإرهاب، ووضعت القيود على حقوق الانسان، كما زاد وبشكل سريع ومفاجئ العداء للمواطنين المسلمين. إذًا فالهدف تصوير وتأكيد أن المسلمين إرهابيون ومضايقتهم ربما ليتركوا البلد مستقبلًا. وبعد سنين من الحادث المفبرك ظهر أن المسلمين الأربعة المتهمين بالتفجيرات لم تكن لهم صلة بها لا من قريب ولا بعيد، وأن التفجيرات كانت من ترتيب الدولة العميقة! ولكن بعد ماذا؟! (تحيا بريطانيا أم الديموقراطية)! يؤكد الكاتب التركي الأصل عدنان أوكتار، والذي يكتب باسم مستعار هو هارون يحيى، أن الكيان المسؤول عالميًا عن كل العمليات الإرهابية هو الدولة البريطانية العميقة!

قال أرجون واليا Arjun Walia في 18/10/:2016 إن مجمع الصناعات العسكرية في الغرب يتابع سيطرته على الشرق الأوسط وتسليح تنظيم الدولة الإسلامية ISIS ومجموعات إرهابية أخرى، كما أنه يؤسس ويقوي الوجود العسكري لهذه التنظيمات في كل أنحاء العالم! ويتابع السيد واليا Walia ويؤكد أن وسائل الاعلام العامة تستمر في نشر الأكاذيب البروباغاندا بوجود إرهابيين يهددون الأمن الوطني وما على الحكومة الأمريكية إلا مطاردتهم لحماية شعبها! وهذا ما أدى إلى تطور شعور متضخم بالوطنية عند الشعب الأمريكي؛ مما جعلهم يعتقدون أن جنودهم يحاربون من أجل الحرية، وفي الحقيقة هم يحاربون لاستعباد الشعوب! وأقول ألا تراهم يعتدون بين الحين والآخر على المسلمين في الشوارع؟ ألم تُقتل الفتاة المسلمة الأمريكية (نابرا) بعد خروجها من المسجد في ولاية فرجينيا؟

وفي 30 مايو (أيار) 2017 أي منذ حوالي شهر واحد فقط، قال المحاضر الشهير ومستشار المخاطر الاستراتيجية الأمريكي ويليام انغدال F. William Engdahl إن الاستخبارات الأمريكية CIA قامت بعمل بالغ الغباء، وهو هجوم الدولة الإسلامية ISIS في جزيرة مندناو الغنية بالمعادن جنوب الفلبين في محاولة يائسة للبدء في تغيير النظام الذي يرأسه الرئيس الصريح رودريغو دوتيرتي Rodrigo Duterte. نتذكره عندما قال للرئيس الغير مأسوف عليه أوباما: يا ابن العاهرة! جاء الهجوم في خضم محادثات الرئيس دوتيرتي في موسكو مع الرئيس الروسي بوتين، بعد حضور الأول منتدى طريق الحرير الجديد، مما يدل على انعطاف الفلبين نحو الشرق والانعتاق من الهيمنة الأمريكية التي استمرت منذ 1898. إذًا من يقود ويوجه الإرهاب عمومًا؟!

أدلة منطقية وعقلية

كيف لعقل إنسان سوي أن يصدق قتل الأبرياء من الناس من قبل مسلمين! الهجمات دائمًا على الأبرياء في نيويورك وواشنطن ولندن وباريس ونيس وبروكسل ومانشستر وبرلين، وكذلك الهجمات القادمة، القصد هو إثارة المشاعر ضد الإسلام والمسلمين. هل شاهدتم اعدام الطيار الأردني بالطريقة الهوليودية الرهيبة؟ هل الإرهابيون متفرغون لمثل هذا الإجرام؟ هل تعتقدون أن هناك من يمارس الإرهاب من أجل الإرهاب؟ ألا يرتد هذا حقدًا على الإسلام والمسلمين؟ بلا، وهذا هو المطلوب! قوافل داعش تسير من العراق إلى سوريا لأيام، وفي داخل سوريا أيضًا، وسبحان الله لا تراها كل الاستخبارات الجوية والأرضية!

من أين يأتي التمويل لـداعش في العراق وسوريا ومصر وليبيا وأفغانستان وأخيرًا الفلبين؟ لا شك أن التمويل حكومي، حيث لا يمكن لأحد أن يحول دولار لآخر إلا أن يمر عبر سويفت swift الذي تسيطر عليه أمريكا، ولكي يبرروا التمويل يقولون إن داعش تحتل بعض حقول النفط، ولاحظوا عندما تحتل داعش حقل نفطي يضج الإعلام بالخبر لتبرير التمويل! كيف يستخرجون البترول وكيف يسوقونه ويبيعونه؟ ترى إجابات عجب!

ثم إنه هناك من يقوم بالإرهاب الصريح الذي لا لبس فيه في قتل الأطفال والنساء والرجال وتهجيرهم، مقاطع إرهابهم في الموصل والفلوجة لم تخطر ببال إبليس، ويظهرون على شاشات التلفزيون ويهددون الدول المجاورة ولا أحد يتهمهم بالإرهاب؟

إذًا تهمة الإرهاب توجه لمن يخافون من استقلالهم وحريتهم! إنهم المسلمون الذين رأوهم في الربيع العربي، وهم يتحلون بالأخلاق الرائعة، وليس كمتظاهري لندن عام 2011 ونيو اورلينز عام 2004، حيث أثبت البريطانيون والأمريكان أنهم شعوب همجية، لما قاموا به من حرق ونهب للممتلكات! ونشر فيديو من يومين لمذيعين مصريين يحرضان على التفجير وقتل الأبرياء في قطر منذ سنة ولم يعتقلهم أو يحاكمهم أحد!

عندما بدأ الشعب الأمريكي – 15% تقريبًا – يعرف أن حكومته هي من دبر هجمات 11/9، أصدر الكونجرس قانون جاستا JASTA لمحاسبة داعمي الإرهاب للتعمية على الحقيقة وأن 11/9 عمل إرهابي لأن الناس وخاصة الشعب الأمريكي بدأ يكتشف الحقيقة ويفهم أن حكومته ضللته من أجل سن القوانين التي تحصي أنفاسه، وليلتهي عن نخبة المال والسلطة ويتركها تستأثر بهما!

الخلاصة

البعض في الخليج ومصر يريد تشويه الإسلام مقدمة للتبرؤ منه وربما اعتناق ديانات أخرى، لذلك يقومون بتمويل داعش وغيرها، طبعًا بعلم الـ CIA والموساد! وما التنابز الأخير بين بعض الدول العربية إلا للتغطية على هذه الحقيقة التي ستتكشف يومًا ما. وربما تتجرأ قناة الجزيرة على كشفها لذلك يعملون على إغلاقها، ولا يغرنكم الغرب بدفاعه عن حرية التعبير، فهم أول من يريد اغلاق الجزيرة ولكن الخوف من الفضيحة أمام الرأي العام الغربي يمنعهم عن المجاهرة بإغلاقها!

ألم تستطع كل استخبارات العالم وجيوشه اعتقال قيادي واحد من داعش، وعرض اعترافاته على التليفزيون ليعرف الناس ما هدف التنظيم ومن يموله؟ معركة الأنبار انتهت والموصل على والرقة على وشك الانتهاء، فأين جثث قتلى داعش وأين، كما ذكرت قبل قليل، الأسرى ليظهروا على الشاشات؟

لم يعرض أي تلفزيون عربي، وخصوصًا من الدول المستهدفة بقانون جاستا، أي من آلاف الفيديوهات التي تؤكد أن هجمات 11/9 ملفقة ومزيفة، لماذا؟! وكل ما يقال عن الإرهاب الإسلامي افتراء صريح لا أساس له، ولكنهم يعملون بمبدأ هتلر: الناس يصدقون الكذبة الكبيرة أكثر من الصغيرة!

أطلت، ولدي المزيد عن هجمات باريس عام 2015 وهجمات مدريد عام 2004، والهجمات والتفجيرات التي ستقع في الغرب وفي بلاد العرب وكلها مفبركة! سيستمرون في الكذب بمساعدة أوغاد العرب من صحفيين واعلاميين! قطر وحدها متمثلة في الجزيرة ربما تكون أمل الأحرار، لذلك يريدون اسكاتها!

توفيق الياسين – ساسة بوست

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.