أخبار السوريين: استقدم نظام الأسد خلال الأيام القليلة الماضية، تعزيزات عسكرية ضخمة، إلى درعا جنوب سوريا، ضمت الفرقة الرابعة في قوات النظام التي يتزعمها ماهر الأسد، في حين شددت مصادر على أن النظام ومن خلفه إيران لن يستطيعا إعادة عقارب ساعة السيطرة إلى الوراء في منطقة حوران.
وأفادت مصادر أن قوات الأسد أرسلت الأربعاء، مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى درعا المحطة وبلدة خربة غزالة الواقعة على الأوتوستراد الدولي بريف درعا.
وأكدت المصادر أن التعزيزات العسكرية الجديدة تضم أرتالاً من الدبابات والآليات الثقيلة والعربات العسكرية، تعود في معظمها إلى قوات من الفرقة الرابعة التي تعتبر القوة الضاربة لنظام الأسد، لكنها تعمدت رفع الأعلام الروسية.
وأكدت وسائل إعلام النظام وصفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي أن هدف التعزيزات العسكرية الجديدة، هو استعادة السيطرة على حي المنشية الذي بات في معظمه بيد الفصائل المقاتلة.
التعزيزات “دفاعية” وليست “هجومية”
لكن في المقابل، قللت مصادر عسكرية معارضة من أهمية زج قوات الأسد بالفرقة الرابعة في درعا، مؤكدة أن النظام لن يستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في منطقة حوران.
وأشارت المصادر إلى أن هدف هذه التعزيزات “دفاعية” وليست “هجومية”، حيث تعمل قوات الأسد على تعزيز جبهاتها في حي سجنة بدرعا البلد، والذي يعتبر خط المواجهة الأول مع الفصائل المقاتلة؛ التي تسيطر الآن على أكثر من 95% من حي المنشية المجاور.
قواتت ماهر الأسد ستلقى ميليشيا مصير حزب الله
“أبو شيماء” مدير المكتب الإعلامي لغرفة عمليات “البنيان المرصوص” أكد في تصريح لـ”أورينت نت” أن مكتب الرصد والمتابعة في غرفة عمليات، وثق وصول تعزيزات عسكرية جديدة تضم قوات “الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري” التابعة لقوات الأسد إلى عدة نقاط في درعا المحطة وفي خربة غزالة.
ورأى “أبو شيماء” أن قوات الأسد دفعت بقوات جديدة إلى درعا، بعد فشلها إلى جانب ميليشيا حزب الله اللبنانية في استرجاع ما خسرته في حي المنشية، مشدداً على أن جميع محاولات قوات الأسد وميليشيات إيران لإعادة احتلال المناطق المحررة ستبوء بالفشل.
حوران مقبرة لقوات الأسد وميليشيات إيران
من جانبه، توعد الرائد عصام الريس الناطق باسم “الجبهة الجنوبية” التابعة للجيش السوري الحر بأن تكون أرض حوران مقبرة لقوات الأسد وميليشيات إيران، مضيفاً أن ثوار درعا ينتظرون المزيد من اتباع الأسد لإضافتهم إلى قائمة قتلى من حاول تدنيس الجنوب السوري.
وذكّر “الريس” في تصريح مقتضب لـ”أورينت نت” بأن الجبهة الجنوبية أذاقت النظام الويلات سابقاً من “مثلث الموت” عند منطقة التقاء محافظات (ريف دمشق ودرعا والقنيطرة)، إلى جانب “معركة الموت ولا المذلة” في درعا البلد.
وكانت فصائل المقاتلة قد استهدفت الاثنين، براجمات الصواريخ وقذائف الهاون، تعزيزات عسكرية لقوات الأسد داخل بلدة خربة غزالة، الأمر الذي نجم عنه خسائر بشرية ومادية في صفوف تلك القوات.
والجدير بالذكر، أن الفصائل المقاتلة أعلنت 12 شباط الماضي، بدء معركة ضد قوات الأسد في حي المنشية بدرعا البلد، حيث أطلقت مؤخراً المرحلة الرابعة من معركة “الموت ولا المذلة” التي تشرف عليها “غرفة عمليات البنيان المرصوص”، وذلك رداً على محاولات قوات الأسد السيطرة على معبر درعا الحدودي مع الأردن.
أورينت نت