أخبار السوريين: يصل “أيمن زيدان” إلى حد التفاهة بتعاطيه مع الشأن الوطني، والاستخفاف بأرواح الناس، واستدرار احترام شبيحة الوطن الذي يحبه كما لو أنه أحد مفردات مسلسل “عيلة خمسة وسبع نجوم”، أو أحد تهريجاته السخيفة.
ابن “الرحيبة” المدينة القلمونية الذي صار نجماً تلفزيونياً تزخر صفحته بالكثير من الاستجداء، وإظهار الولاء لوطن رسمه على قدر انتهازيته، وطن يذبح من مسقط رأسه إلى كل الاتجاهات.
يكتب الرجل قناعاته النهائية على شكل عبارات قصيرة مقطوعة النفس ومعدومة الضمير، من اليقين: (هناك حقيقة يجب أن يفهمهما الجميع..سورية لن تهزم)..ترى عن أي سوريا يتحدث؟…بالتأكيد “سوريا الأسد”.
فجأة يكتب هذا الواثق ذعره الحقيقي: (أيها الغجري لا تقلق…لا زال في دمشق زوايا تستطيع أن تخبئ فيها رأسك)، وهنا يعترف بخراب ما حوله وتلك الزوايا ليست سوى الفسحات التي يتركها النظام لأمثاله ممن يوالون المجرم ويسكتون عن الجريمة.

أول أمس، كتب الرجل ذروة إخلاصه كما يعتقد…على صفحته الشخصية التي يبث فيها عبارات انتمائه لدمشق وحبه لسيدة المدن كما يسميها، ولكنها جاءت فوق كل ما يقول عبارة مسمومة أراد بها أن يذهب إلى أقصى ولاءاته العفنة ويستهزئ بموت السوريين الجماعي مسمومين بكيماوي الأسد..كتب الفنان النجم: (كيماوي بالوطن ولا بارفان الغربة).
هل هذا هو الفناء من أجل وطن لفظ كل أبنائه من أجل كرسي معتوه، وهل الموت بالكيماوي هو انتصار لحب الوطن، أوليس أولى بفنان أن يدين على الأقل قتل السوريين أطفالاً ونساء بالسم على أن يجده أفضل من (بارفان) الغربة..ومن قال لزيدان إن السوريين في غربتهم هانئون، وإنهم اشتروها بدلاً عن وطنهم.
لوثة أكيدة أصابت كل من اختلطت عليه الرؤى، وفي لحظة سكر اعتقد أنها لحظة إبداع أراد أن يستعرض حبه الزائف وإمكاناته، فبث بديلاً عنها سمومه ووضاعته.
زمان الوصل.