أخبار السوريين: امتنعت الفصائل الثورية حتى الآن من إصدار موقف رسمي من الاتفاقية التي اعتبروها بحسب تسريبات صحفية “طعنة” بالظهر، فيما لم تصدرهيئة المفاوضات العليا السورية أي موقف رسمي من الاتفاق الروسي الأمريكي بانتظار النص، ونقلت وكالات موافقة نظام الأسد على الاتفاقية، لتقوم اليوم وسائل إعلام روسية بنقل موافقة من سموهم “حلفاء الجيش السوري” على الاتفاقية.
بانتظار النص
أصدرت الهيئة العليا للمفاوضات بياناً نشرته على موقعها بأنها لم تعطي حتى الآن موقفاً رسمياً من الاتفاقية الأمريكية الروسية وأرجعت ذلك إلى عدم تلقيها نسخة من الاتفاقية “لم تتسلم الهيئة العليا للمفاوضات اي نص رسمي عن الاتفاق الامريكي الروسي، وفي حال استلامه ستجري الهيئة دراسة تفاصيله ومعرفة آليات وضمانات تطبيقه”.
وأكدت الهيئة أنها ستجتمع مع “المكونات السياسية والمدنية وقيادات الجيش الحر والفصائل الثورية” للتشاور بهذا الأمر واتخاذ الموقف المناسب.

من جهة أخرى كشفت صحيفة الحياة عن رسائل متبادلة بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “راتني” وفصائل الثوار تمحورت حول الاتفاقية الاخيرة التي يبدو أن راتني يحاول التسويق لها عبرابتزاز الثوار بتوقف القصف وإدخال المساعدات، حيث يغيب عن تعهداته أي ذكر لأي عقوبة رادعة للنظام خطة لما يلي الهدنة اللهم إلا بعض العبارات العامة التي اعتاد الأمريكيون تكرارها في كل مناسبة، حيث شدد في أكثر من مكان أن هدف الاتفاق الأميركي- الروسي هو “وضع حد للعنف الذي يعاني منه الشعب منذ فترة، أي القصف المدفعي والجوي من النظام وروسيا على مواقعكم (فصائل المعارضة) وعلى المدنيين والبنية التحتية”، مع تمنيه أن هذه الهدنة ستكون “أكثر فاعلية” من سابقاتها لان “لديها القدرة على وقف الضربات الجوية ضد المدنيين السوريين وقوات المعارضة وإتاحة المجال لوصول المساعدات”.

وكانت منطقة الراموسة مستثناة من الرسالة التي تم تداولها يوم أمس ليعود راتني للقول يوم أمس السبت إن “منطقة الراموسة تعتبر منطقة عدم حركة للقوات، حيث يتوقع من قوات المعارضة والقوات الموالية للنظام ضمان وصول المساعدات الإنسانية بصورة آمنة إلى شرق حلب وغربها وتسهيل المرور من خان طومان (ريف حلب) إلى الراموسة بالتنسيق مع الأمم المتحدة” .

وعبر فصائل الثوار في رسالتهم لراتني عن تحفظاتهم على مسودة الاتفاق الأميركي- الروسي وعن “خيبة أمل عميقة من الطعنة التي تلقيناها، إذ في الوقت الذي كنا نناقش معكم المساعدات الإنسانية وترتيباتها إذ بنا نتفاجأ بهجوم واسع من الروس والنظام ليعيدوا احتلال طريق الراموسة وحصار حلب من جديد” إذ أن الحديث عن هدن وحلول مناطقية قدم لللنظام فرصة ذهبية للتفرد ببعض المناطق وتهجير أهلهها كما حصل في داريا والمعضمية “ونشعر أننا خدعنا بقضية الحل السياسي وخسرنا أكثر من منطقة كداريا ومعضمية الشام والوعر في المستقبل على أمل الحل السياسي. وهذه المناطق الآن تتعرض لتغيير ديموغرافي حقيقي بعد تهجير أهلها وتوطين عراقيين وإيرانيين فيها”.
فخلال الفترة الماضية ومع الضغط الأمريكي المتواصل على الثوار فقط كان النظام وروسيا مستمرون بحربهم وقصف المدن “لماذا يُطلب منا نحن فقط الحديث عن مفاوضات أو حل سياسي في الوقت الذي بات واضحاً أن الروس والأسد ماضون في الخيار العسكري حتى النهاية؟”.
اسم جديد تطرحه روسيا!
ونشر موقع “سبوتنيك” الروسي ما قال إنه تصريح من “القائد الميداني” لـ”حلفاء الجيش السوري”، دون أن يذكر اسم أو صفة هذا “القائد”، جاء فيه التزام هؤلاء “الحلفاء” بقرار نظام الأسد وبأنهم “مع وقف إطلاق النار وإعطاء فرصة للهدنة ويشجعون على ذلك، حقناً لدماء السوريين وإفساحاً في المجال لعودة الهدوء والاستقرار والأمن إلى سوريا” وذكر البيان بطبيعة الحال أنهم، أي “الحلفاء”، سيستمرون باستهداف ما سماه “الجماعات الارهابية” التي تقف “الصهيونية العالمية”خلفها.
