أخبار السوريين: قضى 11 شخصاً سورياً بينهم نساء وأطفال منتصف ليلة أمس السبت، برصاص قوات حرس الحدود التركي أثناء محاولتهم عبور الشريط الحدودي بطريقة غير شرعية في منطقة “خربة الجوز” بريف إدلب.
وأفاد ناشطون أن حرس الحدود فتحوا النار على العابرين الذين قدم معظمهم من مدينة “منبج” التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، نتيجة الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على المدينة.
وأضاف الناشطون أن من بين الضحايا، 4 أطفال وامرأتان، في حين تم توثيق أسمائهم وهم عبيدة العلوة و3 من أطفاله، وزوجة خليل العلوش، وامرأة أخرى تدعى أماني وطفلتها وهم من مدينة جرابلس، وشاب من دمشق يدعى يوسف.
وأظهر تسجيل مصوّر نشر على مواقع التواصل بعض الناجين من اللاجئين، يبكون ذويهم وأطفالهم، حيث ظهرت امرأة تبكي طفلة كانت تحملها وتبدو متوفاة، وإلى جانبها طفل آخر، وعلى جميعهم آثار دماء.
وأثارت الحادثة رد فعل واستياء كبيرين في أوساط السوريين، على مواقع التواصل ونظم البعض منهم حملات للمطالبة بفتح تحقيق في الأمر لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة بحق مدنيين فارين من حجيم الحرب.
وكانت السلطات التركية أغلقت حدودها البرية، من ما يقارب عاماً ونصف، وفتحته عدة مرات كان أغلبها أثناء الأعياد بموجب إجازة مؤقتة للدخول والخروج، في الوقت الذي فرضت فيه “فيزا” دخول على السوريين القادمين بحراً وجواً.
وليست تلك المرة الأولى التي تشهد فيها الحدود السورية التركية مثل هذه الحادثة، حيث سبق أن وقع العشرات برصاص الحرس التركي، إلا أنها المرة الأولى التي يسقط فيه هذا العدد الكبير.