أخبار السوريين: أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وحركة أحرار الشام قيام حرس الحدود التركي “الجندرما” فجر اليوم الأحد، بإطلاق النار على مدنيين سوريين كانوا يحاولون العبور إلى الأراضي التركية، ما أدى إلى استشهاد 11 شخصاً بينهم أطفال، في حين بدا واضحاً التخبط التركي في التعليق على الحادثة ففي الوقت الذي نفت فيه رئاسة الأركان إطلاق النار المباشر على الأشخاص الذين حاولوا اجتياز الحدود، اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية التركية أن ما تقوم به القوات الأمنية يستند على أرضية قانونية.
تركيا لا تتحمل المسؤولية!
وأفادت رئاسة الأركان التركية في بيانها الذي نُشر على موقعها الرسمي في الانترنت، أنّ مزاعم إطلاق قوات حرس الحدود النار على عدد من السوريين أثناء محاولتهم عبور الحدود في منطقة ييلاداغي بولاية هطاي الجنوبية، عارية عن الصحة، ولا أساس لها.
وصرحت رئاسة الأركان أنّ حقيقة هذه المزاعم هي أنّ مجموعة مكونة من 60 شخصاً، حاولت ليلة 18 حزيران الجاري، دخول الأراضي التركية بطرق غير قانونية، وتسلق 8 منهم الجدار الفاصل، وبدؤوا بقطع الأسلاك الشائكة، وقامت قوات حرس الحدود على إثر ذلك بإطلاق أعيرة نارية على الهواء وعلى أسفل الجدار، من أجل ردعهم وإجبارهم على التراجع.
من جهته قال الناطق باسم الخارجية التركية “تانجو بيلغيتش” إن القول بأن القوات الأمنية التركية قتلت عمدا مجموعة من المدنيين السوريين حاولوا الدخول بطريقة غير شرعية إلى تركيا عبر الحدود هو أمر لا يعكس الحقيقة، وأضاف بيلغيتش إن القوات الأمنية التركية تعمل على تأمين حدودها من الأخطار التي تشكلها شبكات التهريب والمنظمات الإرهابية وغيرها وأن ما تقوم به القوات الأمنية يستند على أرضية قانونية.
وأضاف الناشطون أن من بين الضحايا، 4 أطفال وامرأتان، في حين تم توثيق أسمائهم وهم عبيدة العلوة و3 من أطفاله، وزوجة خليل العلوش، وامرأة أخرى تدعى أماني وطفلتها وهم من مدينة جرابلس، وشاب من دمشق يدعى يوسف.
وأثارت الحادثة رد فعل واستياء كبيرين في أوساط السوريين، على مواقع التواصل ونظم البعض منهم حملات للمطالبة بفتح تحقيق في الأمر لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة بحق مدنيين فارين من حجيم الحرب.
المطالبة بفتح تحقيق
وقالت نائب رئيس الائتلاف الوطني سميرة مسالمة في بيان لها اليوم الأحد، إنه “بأسف وقلق بالغين، علم الائتلاف بمقتل ١١ مواطنا سوريا على يد قوات الجندرما التركية أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية”.
وأضافت المسالمة “نحن إذ نستغرب وندين وقوع مأساة مروعة كهذه ضد أهلنا الهاربين من نظام الأسد والمليشيات المتطرفة الموجودة على أرض سوريا، ونطالب الحكومة التركية الصديقة بفتح تحقيق فوري بهذه الحادثة لكشف ملابساتها والمسؤولين عنها، وننتظر أن تصدر تعليمات إلى جنودها على حدود بلدينا المشتركة بعدم تطبيق قواعد الاشتباك الحربية على عابري الحدود خطأ أو قصدا.
وأشارت إلى أن قتل سوريين عزل يتعارض مع ما تبديه حكومة تركيا وشعبها الشقيق من كرم ضيافة تجاه مواطنينا الفارين أو المطرودين من وطنهم وعدم ترك الأمور للأخطاء الفردية أو القرارات المتسرعة من قبل بعض جنودها الموجودين على الحدود السورية.

وأصدرت حركة أحرار الشام بيانا اعتبرت فيه أن هذا العمل لا يمثل سياسة تركيا إزاء الشعب السوري، ولا يتماشى مع مواقفها المشرفة، محملة في الوقت نفسه “عصابات التهريب” والتي تعمل على الحدود مسؤولية هذا الحادث أيضاً، ومطالبة تركيا بفتح تحقيق فوري في الحادثة واقتراح حلول حتى لا تتكر هذه الحادثة.
أورينت نت.