أخبار السوريين: قامت ميلشيات الحشد الشعبي، والشرطة الاتحادية التابعة للنظام العراقي وإيران، بعدد كبير من الانتهاكات بحق أهالي الفلوجة منذ أن بدأت حملة السيطرة عليها بذريعة محاربة تنظيم الدولة الذي يسيطر عليها.
وقالت مصادر لموقع “الجزيرة نت” إن مختطفين من أهالي الكرمة والصقلاوية في محيط الفلوجة تعرضوا إلى تعذيب وانتهاكات على يد الشرطة الاتحادية ومليشيات الحشد الشعبي، وإن العشرات منهم في حالة صحية خطيرة.
وأضافت المصادر أن نحو ستمئة مدني أطلق سراحهم -من بين أكثر من ألفٍ اختطفتهم الشرطة الاتحادية والمليشيات- بدت عليهم آثار تعذيب وانتهاكات خطيرة، وأكد عدد منهم أن المليشيات قطعت رؤوس أبنائهم أمامهم واغتصبت عددا من المختطفين.
إلى ذلك وصلت 4 جثث إلى مستشفى عامرية الفلوجة، كانت قضى أصحابها تحت التعذيب بعد اختطافهم من قبل ميلشيات الحشد حسب مصادر طبية في المشفى.
من جهة أخرى أوضح المجلس النرويجي للاجئين في بيان أمس الأحد أن التقارير التي وردت من عائلات في محيط الفلوجة تم التواصل معها، تشير إلى أن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية استهدفوا مدنيين حاولوا الفرار عبر نهر الفرات.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش قد دعا إلى حماية المدنيين وتمكينهم من مغادرة المناطق المتضررة جراء العنف, والالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
وأعرب كوبيش عن قلقه إزاء تقارير تحدثت عن خروق لحقوق الإنسان ضد المدنيين، وحث الحكومة العراقية على إجراء تحقيق حول الانتهاكات وبذل قصارى جهدها لمنع وقوعها ومحاسبة المتورطين فيها.
وكان ناشطون وإعلاميون عراقيون أطلقوا على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس هاشتاغ #الفلوجي_يذبح_ويهان بهدف فضح الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحشد الشعبي بحق المدنيين في مدينة الفلوجة.
وقال بيان الحملة: “بعد اندلاع المعارك ذبح السكان وأهينوا بلا رحمة ونكل بهم، من قبل مقاتلي داعش على أرض الفلوجة والقصف العشوائي، ومليشيات إيران على أطراف الفلوجة”.