أخبار السوريين: كشف مقاتل شارك في معركة “الزارة”، أن أسرى البلدة التي اقتحمها الثوار أمس، يتواجدون في مكان آمن. وقال المقاتل “لا نرضى إلا أن تكون معاملة الأسرى جيدة، وحسب القوانيين والأعراف الدولية”.
وفي سياق متصل انتقد عسكريون وناشطون ومثقفون سوريون معارضون ما حدث في بلدة “الزارة” أثناء اقتحامها، بعد نشر صورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مقاتلين بجانب امرأتين من البلدة.
وتوجت “غرفة عمليات ريف حمص الشمالي” ردود الأفعال حول الحادثة بإصدارها بيانا أوضحت فيه ملابسات القصة.
وأشار البيان إلى أن الفصائل أجرت تحقيقاً فتبين أن المرأتين كانتا مسلحتين وأطلقتا النار على المقاتلين مما أدى إلى مقتل أحدهم أثناء عملية تحرير البلدة.
واستشهد البيان بـ”قواعد وأخلاقيات الحرب في الإسلام” التي تعتبر الرد على النيران المعادية، بغض النظر عن مصدرها، “حقاً مشروعاً ما جعل المرأتين هدفاً مشروعاً”.
ولفت البيان إلى ما ورد في المادة 13 الفقرة 3 من البروتوكول الثاني لعام 1977 التي تنص على “تمتع الأشخاص المدنيين بالحماية التي يوفرها هذا الباب ما لم يقوموا بدور مباشر في الأعمال العدائية”. مؤكدا أن “التعليمات من قبل غرفة العمليات كانت صارمة بتأمين النساء والأطفال وغير المقاتلين من كبار السن قبل معركة زارة”.
من ناحيته عمد إعلام النظام وصفحات الموالين على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى استغلال أحداث “الزارة” وتزويرها، فنشرت عدة صفحات صورا لمجاز ارتكبها نظام الأسد وشبيحته بحق أطفال من حي “رأس النبع” بمنطقة بانياس في العام 2013، أو حتى مجزرة الكيماوي بريف دمشق، وادعت الصفحات بأن الصورة لأطفال “الزارة” بريف حماة الجنوبي.