أخبار السوريين: تفاقم الخلاف بين إيران وروسيا خاصة بعد الانتصارات الأخيرة التي حققها الثوار في ريف حلب. وقالت مصادر مقربة من حزب الله قولها: إنّ فصائل الثوار تمكنت في الآونة الأخيرة من السيطرة على بلدة العيس وتلتها الإستراتيجية وبعض القرى المجاورة لها خلال هجوم عنيف على مواقع جيش الأسد وحزب الله والميليشيات المساندة في ريف حلب الجنوبي مع ما صحبه من تكبيد الجيش والحزب لخسائر فادحة في الأرواح والمعدات أثار هذا كله غضب إيران، والتي رأتها في الوقت نفسه فرصة سانحة لتعلن أنّ المعارضة خرقت وقف إطلاق النار، وهو ما يستوجب ردّا قويّا وحاسمًا.
وأضافت المصادر ذاتها أنّ إيران أعلنت على الفور إرسال قوات من اللواء 65 وأمرت حزب الله بإعادة وحداته القتالية التي كان سحبها مع وقف إطلاق النار، وقام بحشدها في ريفي حلب الشمالي والجنوبي؛ تمهيدًا لشنّ الهجوم الكبير.
بَيْدَ أنه وبحسب المصادر فإن التحركات الإيرانية اصطدمت برفض روسي والتي ترى أنّ الحسم العسكري غير مطروح في ريف حلب؛ وذلك خوفًا على العملية السياسية من الانهيار، وبالتالي إفشال محادثات جنيف التي أعلن الأمريكيون والروس أنّهم يلتزمون بإنجاحها.
كما أن إيران أصبح أملها الوحيد في كسر العملية السياسية التي سوف تؤدي بنهايتها إلى إرساء نظام سوري جديد لن يكون بشار الأسد على رأسه، وستكون معه مصالح إيران مهمشة ومهددة؛ لذلك تسعى لعرقلة المسار السلمي وتأخيره قدر المستطاع، وخاصة بعد أن تأكدت طهران أنّ القرار العسكري في سوريا ويتبعه السياسي أصبحا فعلًا في يَد موسكو.