أخبار السوريين: أكد “شهم أرفاد” مدير مكتب تل رفعت الإعلامي، أن الشهداء الذين تم عرض جثامينهم في مدينة عفرين اليوم، لا ينتمون لأي فصيل سواء لحركة أحرار الشام أو جبهة النصرة أو أي فصيل آخر وإنما هم ثوار الأرض من تل رفعت، الذين قرروا إلغاء كل الأسماء الفصائلية بغية استعادة أرضهم التي سبق وأن سلبتهم إياها وحدات حماية الشعب الكردية قبل أشهر.
وأضاف شهم، أن هؤلاء الشبان قد ملوا ضيم التشرد والركون في المخيمات وقرروا استعادة أرضهم بيدهم، متخلين عن كافة انتماءاتهم الفصائلية، وقرروا العودة بمعركة أسموها “زئير الشمال”.
وأوضح شهم، أن عدد الشهداء الذين سقطوا في معارك محاولة استعادة تل رفعت، يفوق ال 40 شهيداً بقليل، كاشفاً عن أن الكثير من الجثث التي عرضت “ووفقاً لمصادر كردية بلغت 83 جثمان”، تعود لمعتقلين مدنيين اعتقلتهم وحدات الحماية خلال عمليات احتلالها للمناطق في ريف حلب الشمالي.
وشدد مدير المكتب الإعلامي، على أن هؤلاء الثوار قد تمكنوا من تحرير قرية “بيلونة”، وحققوا تقدماً كبيراً في عين دقنة، لكن تفجير أحد سيارات الذخيرة تسبب باستشهاد عدد كبير من العناصر الأمر الذي سبب انهيار وخسارة الثوار هذا العدد الكبير من الشهداء.
وكرر شهم أكثر من مرة أنه لا وجود لأي فصيل مع هؤلاء الثوار، إنما هم عبارة عن أصحاب أرض تهجروا وشردت عائلاتهم وأسرهم وتعبوا من العيش في المخيمات
وكان ناشطون قد بثوا تسجيلاً مصورا يظهر سيارة شاحنة مملوءة بجثامين لمقاتلين، قالوا إنها تعود لعناصر من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام، سقطوا خلال معارك مع وحدات حماية الشعب في ريف حلب الشمالي.
وأظهر التسجيل عشرات الجثامين وهي ملقاة على عربة سيارة شاحنة، وهي تجوب عدد من الشوارع الرئيسية في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.
ووفقاً للتسجيل يرافق الشاحنة عدد كبير من العناصر التابعين للوحدات الكردية، يظهر احتفائهم بما اعتبروه نصراً بعرض الجثامين بهذه الطريقة المهينة.
وتحاول وحدات الشعب الكردية عبر قيادتها وسيطرتها على ما يسمى بقوات سوريا الديمقراطية بإظهار نفسها أنها قادرة عن حماية المناطق التي أعلنت الفيدرالية مؤخراً، ومواجهة كل الأخطار، باستثناء نظام الأسد، الذي وجدت فيه ملاذًا آمنا وركزت حربها على الفصائل الثورية، واقتطاع الأراضي والمناطق منهم بدعم صريح وعلني من طيران الغزو الروسي.
شام.