نظام الأسد يحشد عسكرياً للسيطرة على تدمر و”تنظيم الدولة” يرد بالمفخخات

0

أخبار السوريين: تستقدم عصابات الأسد تعزيزات عسكرية إلى مدينة تدمر شرق حمص من مختلف المناطق التي ما تزال تسيطر عليها في سوريا، ما يؤشر إلى عزم نظام الأسد على استرجاع المدينة بدعم روسي، من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وقد أكد الناشطون بأن نظام الأسد قد جلب تعزيزات وأرتال من جبهات ريف حلب الجنوبي، ونقاط أخرى في حلب شهدت مؤخراً هدوءاً نسبياً”، لافتاً أن هذه القوات تتوجه نحو تدمر عبر سلوكها طريق خناصر الواصل من السفيرة جنوب حلب إلى ريف حمص الشرقي مروراً بريف حماه.

وأن التعزيزات تشمل مقاتلين سوريين من ميليشيا “الدفاع الوطني، واللجان الشعبية”، بالإضافة إلى عناصر من ميليشيا “حزب الله” الإرهابي اللبناني.

وبالموازاة مع ذلك، نقلت عصابات الأسد عدداً من عناصرها في الساحل السوري نحو تدمر، وهؤلاء كانوا مسؤولين عن إدارة الحواجز العسكرية داخل قرى الساحل، ومنها مناطق لم تشهد معارك إطلاقاً، وكثفت صفحات موالية لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي الدعوات إلى أبناء القرى الساحلية للمشاركة في معركة تدمر، واصفةً إياها “بمعركة الحسم”.

وتأتي جهود وسائل الإعلام الموالية لنظام الأسد لدعوة الشباب إلى القتال، في وقت تعاني فيه عصابات الأسد من قلة عدد المنتسبين لها، إذ ترفض العائلات إرسال أبنائهم إلى جبهات القتال ضد “تنظيم الدولة”، خوفاً على مصيرهم. لا سيما مع الخسائر الكبيرة التي تستنزف عصابات النظام في تدمر أثناء محاولتها التقدم هناك.

ونقلاً عن مصادر محلية في حمص، فإن عصابات الأسد استقدمت أيضاً تعزيزات من ريف دمشق، وحمص، ودرعا، مستفيدة بذلك من استمرار تطبيق وقف إطلاق النار على الرغم من بعض الخروقات التي تشوبه.

وتتحدث مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد عن تقدم قواته نحو تدمر، إذ باتت تبعد عن قلعة تدمر، بحسب المصادر مسافة 2 كيلو متر، وفي المقابل يتبع “تنظيم الدولة الإسلامية” طريقة المفخخات والتفجيرات لصد هجوم عصابات الأسد وهو ما يتسبب بإيقاع عدد كبير من القتلى والجرحى، وتتركز المعارك بشكل أساسي حول آبار النفط التي تمثل السيطرة عليها مكسباً مهما لعصابات الأسد و تنظيم الدولة على حد سواء.

أهمية تدمر

تكمن أهمية السيطرة على تدمر، بالنسبة لنظام الأسد وحليفته روسيا في أن المدينة مليئة بآبار النفط التي يرغب النظام بالاستفادة منها، وحرمان التنظيم من استخدامها، وانعكس ذلك مع بدء نظام الأسد بشكل فوري تشغيل الآبار التي استعاد السيطرة عليها في تدمر قبل أيام.

وعسكرياً، يبدو أن نظام الأسد يسعى لإجبار التنظيم على الخروج من مناطق وسط سوريا، ودفعه باتجاه الرقة ودير الزور، أو حصره بين شرق سوريا والعراق، وبدورها ترى روسيا أنه من المجدي إبعاد التنظيم عن مناطق غرب سوريا أو ما تطلق عليها “سوريا المفيدة”، وهي المناطق التي تقطنها أغلبية مؤيدة لنظام الأسد.

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.