تعرّف على أسباب انهيار الليرة السورية..

0

أخبار السوريين: سجلت الليرة السورية في الأيام الماضية انخفاضاً كبيراً أمام باقي العملات، ووصلت إلى 540 ليرة مقابل الدولار الأميركي الواحد، ما تسبب بحالة ذعر بين تجار دمشق، الأمر الذي دفع بعضهم إلى إغلاق محالهم التجارية.

الانسحاب الروسي

وفقدت الليرة السورية أكثر من 15 في المائة من قيمتها منذ الانسحاب الروسي، أي تدنت عشرة أضعاف عما كانت عليه في العام 2011. قبل اندلاع الثورة السورية، وقال عضو الائتلاف الوطني السوري هشام مروة لـ”الشرق الأوسط” بأن تدني قيمة العملة السورية إلى هذا الحد “يبدو واضحا أنه شكل من أشكال الرسائل الدولية للنظام السوري، ليستعد للانتقال السياسي، بعد تصريحات لمسؤولين بالنظام بأنه لا يرغب في عملية الانتقال السياسي.

وأضاف مروة، أن حلفاء النظام وضعوا مظلة سياسية واقتصادية لحماية النظام اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، ومن بينها إجراءات ضخ العملة الصعبة في السوق السورية عبر الدعم الإيراني للمصرف المركزي خلال السنوات الماضية، والتراجع البطيء لسعر العملة كان بسبب مظلة أمان روسية، لكن هذه المظلة التي فرضت الاستقرار المالي والسياسي لم تعد موجودة كما السابق.

توقف إيران عن دعم نظام الأسد

وطوال السنوات الخمس الماضية، كانت إيران ترفد المصرف المركزي السوري بالعملات الصعبة، وهو ما بدا أنه تراجع أو توقف، بحسب تقديرات الخبراء. فإيران بدا أنها أوقفت مساعداتها المجانية، وباتت تطالب بالثمن المقابل الذي يكون عبر فتح باب التملك في سوريا.

ورأى الخبير الاقتصادي ايلي يشوعي أن التدخل الروسي “كان صنع مظلة أمان نفسي بالنسبة للسكان في الداخل، لكن انسحاب الروس، أفقد الناس الشعور بعامل الاستقرار الذي أوحى به التدخل الروسي، فتزايد الطلب على العملة الصعبة في الداخل، وهو ما أدى إلى انخفاض قيمة العملة السورية”.

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.