أخبار السوريين: أكد مندوب الامم المتحدة ستيفان دي مستورا في مؤتمر صحفي عقده منذ قليل على أن موعد المفاوضات في 29 الشهر الجاري وستستمر من اسبوعين إلى 3 أسابيع كجولة أولى تتألف من 6 أشهر ولن تكون متواصلة، وقال انه من الممكن ان يتم غداً توجيه الدعوات للوفد المشارك الذي سيكون جدول اعمالهم هو وقف اطلاق النار ومحاربة الارهاب وحكومة وحدة وطنية ودستور جديد ثم انتخابات.
أشهر المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا ورقة جديدة للضغط على المعارضة السورية، من أجل الرضوخ لتدخلاته في تشكيل وفد المعارضة لمفاوضات جنيف، وقال أنه سيرسل الدعوات غداً لوفود منفصلة منها المجتمع المدني ووفد نساء، من أجل المشاركة في محادثات غير مباشرة ستبدأ يوم الجمعة القادم.
كما أنه لن يكون هناك افتتاح للمفاوضات التي ستبدأ بمن حضر، لافتاً إلى أنه سيرسل الدعوات بناء على تخويل مجلس الأمن له، رافضاً الخوض في تفاصيل الأطراف التي سترسل لها تلك الدعوات وأضاف إن محادثات جنيف ستركز على وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، مشيراً إلى أنها قد تتطرق إلى مراجعة الدستور وسبل إجراء انتخابات مقبلة، وأنه لن يتم تشكيل مجموعات عمل خلال مباحثات جنيف، لأن الهدف الأساسي هو بدء الحوار بالحد الأدنى من التوافق، حيث ستستمر أولى مراحل محادثات جنيف بين أسبوعين وثلاثة، ولم يخفي دي مستورا توقعه بأنها ستشهد الكثير من الانسحابات.
وكان لافتاً إستعمال دي مستورا لورقة مشاركة النساء في تصريحاته، والتي اعتبرها بعض الناشطين ورقة ضغط بوجه المعارضة، لتبرير تدخله في اختيار الوفد المفاوض تحت شعار جديد وهو “ضرورة مشاركة النساء في العملية السياسية”، قائلاً “الدعوات ستوجه بشكل واضح أيضاً للنساء والمجتمع المدني، في أي وفود ترغب في المشاركة سنضمن وجود حضور ذي مغزى للنساء، ليقدمن لي النصيحة من أجل ضمان أننا على الطريق الصحيح فيما يتعلق بمستقبل سوريا.”
وقال دي مستورا في مؤتمر صحفي، إن هالة مطر ستكون المتحدث الرسمي لمفاوضات جنيف بشأن سوريا، مشيراً إلى أنه يواصل المباحثات مع كيري ولافروف بحذر حتى لا يتكرر ما حدث في جنيف 2.
وقد تمسكت القوى الثورية بموقفها منتقدة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي تفرض شروط على المعارضة السورية لادخال اشخاص في الوفد التفاوضي، وكذلك ما يقوم به ديمستورا من محاولات لاختراق الوفد التفاوضي والزج باسماء غير ثورية في سبيل اضعاف موقف الوفد المعارض بالمفاوضات.
وقد تحدث ناشطون سوريون عن قيام ديمستورا بالتواصل بشكل سري مع منظمات المجتمع المدني السوري للزج باسماء ثمانية اشخاص ضمن الوفد المعارض، وقد استنكرت المعارضة هذه الخطوة كون موقف هذه المنظمات من بشار الأسد غير محسوم وأغلبها ذات موقف رمادي من الثورة.
سوريات.
