أخبار السوريين: أطلق نشطاء من سوريا والعالم حملة مدنية باسم “اليوم العالمي لرفع الحصار عن سوريا”، لإجبار عصابات الأسد وروسيا وإيران ومليشيا حزب الله على كسر الحصار عن 13 منطقة محاصرة في سوريا، يعاني أهلها الجوع، فيما اتهم الائتلاف السوري مجلس الأمن بتشجيع نظام الأسد على الاستمرار في حصار المدنيين السوريين.
وأعلن منظمو الحملة أنهم سينظمون اعتصامات متواصلة في مختلف عواصم العالم، بهدف كسر الحصار عن المدن التي يجوعها ويحاصرها نظام الأسد وأعوانه، مطلقين على حملتهم “يوم غضب” داخل سوريا وخارجها، لتنظيم وقفات احتجاجية عالمية ضد سياسة التجويع التي يعتمدها نظام الأسد تجاه المدنيين في عدد من المدن والقرى السورية.
وأشار القائمون على الحملة إلى أنها تطوعية، لا تعتمد على أي ممول أو داعم، ولا علاقة لها بأية حملة لجمع التبرعات باسم مضايا أو غيرها من المناطق السورية المحاصرة، كما أكدوا أنها ضد جمع التبرعات، لأن ذلك يعزز الحصار ويكسبه الشرعية، بينما الهدف هو كسر الحصار ورفعه نهائيا.
ومن جهة أخرى، أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن مجلس الأمن يشجع نظام الأسد على الاستمرار في استخدام تكتيكات غير قانونية كحصار المدنيين، مشددا على أن غياب جهود جادة لإنقاذ أرواح المحاصرين ما يزال عقبة مباشرة أمام بدء مفاوضات مجدية حول حل سياسي.
وقال ممثل الائتلاف الوطني في الاتحاد الأوروبي موفق نيربية في تصريح نُشر، اليوم الإثنين، على موقع الائتلاف الالكتروني إن عدم تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 يشجع نظام الأسد على الاستمرار بخرق القوانين والقرارات الأممية بدعم من مجلس الأمن في الأمم المتحدة.
وأشار نيربية إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصف استخدام التجويع كسلاح حرب بـ”جريمة حرب”، وأنه حث بعثة التقصي الأممية المعنية بسوريا على إجراء تحقيق كامل ودقيق لضمان محاسبة نظام الأسد.
ولفت نيربية إلى أن مئات آلاف المدنيين في أرجاء سوريا ما يزالون تحت حصار نظام الأسد ومليشياته الطائفية، مؤكدا على أهمية تحرك المجتمع الدولي لضمان وصول إنساني غير مشروط إلى مضايا، والمعضمية، ودير الزور وكافة أرجاء سوريا، وذلك لإيصال المساعدات عبر خطوط القتال، بما في ذلك من خلال استخدام الإسقاط الجوي، دون انتظار موافقة من نظام الأسد.