أخبار السوريين: أكد ماثيو رايكروفت سفير بريطانيا في الأمم المتحدة أن أغلب ضربات روسيا هي ضد أهداف تابعة للمعارضة السورية، ولا تستهدف تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن روسيا عندما تدخلت عسكريا في سوريا ادعت أنها ستقاتل التنظيم ولو أنها أرادت ذلك لكانت انضمت إلى التحالف الدولي الذي يضم أكثر من 60 دولة.
وأضاف رايكروفت في تصريح صحفي أنه عندما وجهت روسيا ضرباتها الجوية ضد أهداف للمعارضة التي تم تسميتها كجزء من محادثات السلام المستقبلية فإن هذا يعني زعزعة استقرار محادثات السلام وتقوية نظام الأسد، لافتا إلى أن تنظيم الدولة يستغل حالة الفوضى في سوريا، لذلك لابد من التوصل إلى اتفاق سياسي.
ونوه السفير البريطاني إلى أن الاستراتيجية الدولية هي إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وكل أسبوع أوشهر يمر يزداد فيه تصميم المجتمع الدولي لتنفيذ هذا الأمر.
وشدد رايكروفت على ضرورة إنهاء هذه الحرب، والاستمرار قدما حتى تحقيق النصر على تنظيم الدولة، مشيرا إلى وجود دول بالتحالف الدولي تبذل المزيد من الجهود للمساعدة في قتال التنظيم.
ومن جهته، عبّر أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة عن أسفه من عدم رغبة روسيا بمشاركة نظام الأسد في المفاوضات المزمع عقدها في جنيف الأسبوع القادم، معللا ذلك أنها تتعمد التنصل من استحقاقات القرار 2254 وخاصة البند الذي يدعو لعقد مفاوضات بين نظام الأسد و”المعارضة السورية”.
وأشار العبدة في تصريح نُشر، يوم أمس الثلاثاء، على موقع الائتلاف الالكتروني إلى أن عدم مشاركة روسيا في المفاوضات يدل على إصرارها على الاستمرار بقصف المدن وارتكاب المجازر واستهداف فصائل المعارضة بشكل يومي، واستخدام عصابات الأسد لسياسة الحصار والتجويع والتي أودت بحياة العشرات نتيجة الجوع.
وأكد العبدة أن نظام الأسد وحلفائه من روسيا وإيران متمسكون بالحل العسكري، وغير جادين بالحل السياسي، ومشاركتهم في اجتماعات فيينا وتوقيعهم على القرار 2254 هو لكسب الوقت فقط، لافتا إلى أن روسيا تضع العصي في عجلة العملية السياسية.
يذكر أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي صدر يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن “يقوم بدعوة ممثلي نظام الأسد والمعارضة السورية إلى مفاوضات رسمية بشأن عملية انتقال سياسي في 25 يناير/كانون الثاني الحالي.