وصول دفعات من مضادات الدبابات وتوقع بقرب وصول مضادات للطائرات

0

أخبار السوريين: أكدت مصادر سياسية وعسكرية من المعارضة السورية أن مجموعات من كتائب المعارضة السورية تلقت في الآونة الأخيرة دعماً عسكرياً بأسلحة متطورة أبرزها الصواريخ المضادة للدروع، متوقعةً قرب إمدادها بصواريخ مضادة للطائرات لمواجهة العمليات العسكرية التي ينفذها النظام السوري لاستعادة “المناطق المحررة” بدعم جوي روسي.

وأوضحت المصادر لصحيفة “القدس العربي” أن الدعم جاء من “الدول الصديقة للثورة السورية”، دون تحديدها، مشيرة إلى أنها تتوقع زيادة الدعم وتوسيعه كخطوة أولى على طريق مواجهة التدخل الروسي المباشر في سوريا الداعم لنظام الأسد.

وفي هذا الإطار أكد عضو في الهيئة السياسية للائتلاف السوري أن “الجيش السوري الحر تلقى مؤخراً دعماً عسكرياً شمل صواريخ مضادة للدبابات”، لكنه لم يؤكد وجود أي وعود بتقديم أسلحة مضادة للطائرات، في حين رفض رامي الدالاتي أحد قادة المعارضة الحديث عن تفاصيل الدعم العسكري باعتبار أنها “أمور عسكرية لا يتم الحديث فيها بالإعلام”.

وكشفت صحيفة “الواشنطن بوست”، أمس الاثنين، عن وصول دفعة جديدة من الصواريخ الأمريكية إلى مقاتلي المعارضة السورية، وذلك في أعقاب التدخل الروسي الأخير في سوريا.

وأوضحت الصحيفة نقلاً عن النقيب مصطفى موراتي، القيادي في أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، أنه تم مؤخراً تسليم دفعة جديدة من الأسلحة والصواريخ وذلك في أعقاب التدخل الروسي بسوريا، مؤكداً أن الحلفاء وعدوا بتقديم شحنات أخرى قريباً، دون أن يُعرف إن كان بين الأسلحة التي ستسلم للمعارضة السورية صواريخ “ستينغر” التي سبق أن قدمتها الولايات المتحدة للمجاهدين الأفغان وأدت إلى إجبار السوفييت على الانسحاب من أفغانستان.

لكن المصدر رجح قرب وصول الصواريخ المضادة للطائرات، وقال: “لا شك أن مسألة دعم المعارضة بالسلاح النوعي مسألة أساسية كانت عائق خلال الفترة الماضية أمام حسم الموقف الميداني على الأرض وأعطت فرصة كبيرة للابقاء على الصراع طوال هذه المدة”، مضيفاً: “لكن الظروف الراهنة الآن بعد الغزو الروسي والاحتلال الايراني يجب أن تغير قواعد العمل السابقة”.

وكشف عن أن “هذه القاعدة تغيرت قليلاً حيث يوجد دعم قدم مؤخراً شمل أسلحة ومضادات للدبابات وننتظر الدعم بالاسلحة المضادة للطائرات”، مطالباً “الدول الصديقة بدعم المعارضة السورية بكل الأسلحة النوعية”، واعتبر أن “السوريون يدافعون عن العرب وعن حق العالم في أن يكون محكوم بالنظام وليس بشريعة الغاب التي تحاول روسيا وايران فرضها”.

وقبل يومين، نقلت وسائل إعلام عن مصادر سعودية قولها إن الرياض ستعمل على تكثيف تسليح المعارضة السورية بأسلحة نوعية لمجابهة التدخل الروسي، ورجحت مصادر أخرى أن تلجأ تركيا إلى هذا الخيار في الضغط على موسكو التي اخترقت طائراتها المجال الجوي التركي.

وقال المصدر “إذا استمر منع السوريين من الحصول على السلاح المضاد للطائرات ستكون هناك علامة استفهام كبيرة حول مواقف هذه الدول”، لكنه استدرك بالقول: “متفائلون أن هناك ثمة تغيير بهذه المواقف ونأمل أن يبدأ العمل على اقامة منطقة عازلة”.

وشدد على ضرورة العمل دولياً من أجل وقف “العدوان الروسي”، كاشفاً أن “الهجوم الذي يتم بغطاء جوي روسي غير مسبوق وتستخدم فيه كافة أنواع الأسلحة ومنها المحرمة دولياً بقوة هائلة، يجربون أسلحة وطائرات تستخدم لأول مرة وقنابل عنقودية وانشطارية وصواريخ كروز عابرة للقارات”، لافتاً إلى أن “الثوار يواجهون كل ذلك باسلحة خفيفة لا تمكنهم من صد هجوم بهذا الحجم من دولة عظمى كروسيا تساندها إيران و46 مليشيات”.

ورأى رامي الدالاتي أن الثورة السورية عادت بعد “العدوان الروسي” إلى “المربع الأول” على حد وصفه، مشيراً إلى أن التدخل الروسي المباشر في سوريا أعاد جهود التسلح إلى الواجهة بقوة وقضى إلى احتمالية أن تكون موسكو جزء مساعد في الحل السياسي للأزمة في سوريا. وعن تقدم النظام في بعض المحاور بمساندة جوية من الطيران الروسي، رأى الدالاتي أن “النظام يتقدم في بعض المحاور لكنه يتراجع في أخرى، والجميع شاهد المجزرة التي حلت بدبابات الأسد التي حاولت التقدم بريف حماه بمساندة روسية”، وشدد على أن “الطيران لا يحل المشكلة ولا يحسم المعركة على الأرض والروس ليسوا في نزهة في سوريا”.

وأكد الدالاتي أن المعارضة السورية تقود جهود دولية واسعة من أجل حشد الدعم لمواجهة التدخل الروسي، مطالباً بمزيد من الدعم السياسي والعسكري للمعارضة السورية.

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.