أخبار السوريين: قال قيادي كردي في حركة المجتمع الديمقراطي الذي يشكل حزب الاتحاد الديمقراطي واجهتها السياسية: إن الساحة في سوريا اليوم ساحة مفتوحة للصراع بين القوى الإقليمية والدولية، مضيفاً أنه “لم يغب الروس عن الساحة السورية التي يجدونها من ضمن مجالهم الحيوي وقاعدة هامة من قواعدهم في شرق المتوسط”.
وقال القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي عبد السلام أحمد في تصريح لوكالة “باسنيوز” إن: “التدخل الروسي المباشر جاء بناء على دعوة رسمية من القيادة السياسية في سوريا وتجري العمليات العسكرية بالتنسيق معها، ربما يجد الروس تدخلهم في سوريا أكثر مشروعية من التدخل الأمريكي والقوى الحليفة له”.
وحيال موقف حركة المجتمع الديمقراطي من التدخل الروسي قال أحمد: “نحن مع الجهود الدولية الهادفة إلى اجتثاث الجماعات الجهادية الإرهابية التكفيرية التي تهاجم مناطقنا بشراسة وتستهدف الوجود الكوردي” مبينا انه ” لن تجد في تاريخ العلاقات الكوردية الروسية محطة مضيئة يمكن ان نستشهد بها ونرويها لأبنائنا ” مضيفاً “التاريخ الكوردي حافل بالمحطات المؤلمة المعمدة بالدم حيث قدم الروس كل اشكال الدعم والمساندة لأعداء الشعب الكوردي ” .
وأضاف أحمد أن “المصلحة في التدخل الروسي تكمن في ضرب مرتكزات وقواعد المجموعات التكفيرية التي تهاجم غرب كوردستان والدفع باتجاه إيجاد مخرج وتسوية سلمية للأزمة كما ان الأخبار الواردة من المناطق التي تتعرض للضربات الجوية من قبل الطيران الروسي تفيد بأن مواقع مدنية ومقرات فصائل المعارضة المعتدلة قد تلقت ضربات موجعة وسقط على أثرها مدنيون”.
ورأى القيادي الكوردي أن “الروس إلى الأمس كانوا يديرون المعارك على الساحة السورية من وراء الستار ووقفوا إلى جانب النظام في المحافل الدولية وعملوا بشكل حثيث من أجل إعادة تأهيله “مشيرا إلى ان” التدخل الروسي المباشر خلط أوراق القوى الدولية والإقليمية المعنية بشكل مباشر بالملف السوري وهي بالمطلق تصب في مصلحة النظام الذي خسر بلدات ومدن مهمة لصالح الجماعات السلفية والمعارضة في المعارك الأخيرة”.
وأكد القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي عبد السلام أحمد في تصريحه” بإن لا أحد من القوى الدولية والإقليمية التي تتصارع على الأرض السورية تبالي بمصلحة الشعب السوري”.