أخبار السوريين: أحيت بلدتا الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في ريف إدلب يوم السبت الفائت 24 تشرين الأول/أكتوبر، ذكرى يوم عاشوراء لأول مرة منذ أربع سنوات وهما تعانيان مرارة الحصار الخانق الذي يعانيه مئات آلاف السوريين في مناطق متفرقة.
فمنذ سيطرة الثوار على مدينة إدلب في نهاية آذار/مارس الماضي، رزحت البلدتان تحت حصار تام من قبل كتائب الثوار، وجعلت معارك “جيش الفتح” أقرب نقطة للنظام تبعد عنهما أكثر من 40 كيلو متراً.
ولم يمنع هذا الواقع الجديد في البلدتين سكانهما من إحياء الذكرى السنوية ليوم عاشوراء، فارتفعت الأعلام في البلدتين، وحملت السيوف، وارتفعت الصّيحات والبكاء، وعمت البلدتين مسيرات جابت الشوارع.
قادة الميليشيات الشيعية وميليشيات “الدفاع الوطني”، كانوا في مقدمة المحتفلين، فكانت لهم معظم الكلمات، وتحدثوا فيها عمّا أسموه صمودهم الاسطوري، وأضافوا عليها الحديث عن المعاناة بسبب الحصار.
وتبين الصور التي نشرتها الصفحات الموالية بعض مظاهر الاحتفالية في ليلة عاشوراء في الفوعة وكفريا، والتي جاءت بأجواء هادئة مقارنة مع الأعوام السابقة التي كانت ترافقها أصوات الانفجارات والاشتباكات في محيطهما، حيث جاء يوم عاشوراء هذا العام متزامناً مع فترة الهدنة التي تم عقدها في البلدتين مع “جيش الفتح”. عبد الرزاق الصبيح. كلنا شركاء.
