أخبار السوريين: قالت مصادر مطلعة إن الغزو الروسي الأخير على سوريا أجهض اتفاق الهدنة الذي تمّ التوصل إليه الشهر الماضي بين حركة أحرار الشام من جهة ومسؤولين إيرانيين نيابة عن نظام الأسد من جهة ثانية، والمتعلق بوقف إطلاق النار في بعض المناطق.
ونقلت وكالة رويترز عن هذه المصادر التي أكدت أنها مطلعة على المفاوضات قولها إن تنفيذ الاتفاق مع الأمم المتحدة توقف بعد بدء القصف الجوي الروسي الداعم للرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت حركة أحرار الشام قد وقّعت هدنة مع المفاوضين الإيرانيين الممثلين للنظام السوري وحزب الله اللبناني في إسطنبول قبل عيد الاضحى، نصت على حظر جوي لطيران النظام عن بعض مدن محافظة إدلب وقراها، ووقف القتال والسماح بإجلاء السكان من بلدتي كفريا والفوعة في إدلب والزبداني في ريف دمشق.
وقال مسؤولان بارزان مقربان من حكومة الأسد إن هجوما بريا لعصابات النظام وحلفائها يجري بدعم من الضربات الجوية الروسية، جعل الاتفاق غير ذي معنى.
وكشف أحد المسؤولين لوكالة رويترز أن “الاتفاق سقط، وكفريا والفوعة صارتا خارج السياق”، مضيفا أن الحلف الروسي الإيراني مصر على الدخول إلى إدلب، وستكون كفريا والفوعة خارج منطقة النزاع.
كما أفاد المسؤول الآخر بأن “الهجوم الذي بدأ من ريف حماة باتجاه ريف إدلب سيؤدي إلى تحرير كفريا والفوعة حكما، وبالتالي انتفاء السبب الحقيقي للاتفاق”، كما نقلت عنه رويترز.
من جهته، رفض مسؤول من أحرار الشام التعليق على الموضوع، قائلا “إن الجماعة لا تدلي حاليا بتعليقات لوسائل الإعلام عن الاتفاق”.