أخبار السوريين: واصلت المقاتلات الروسية شن غارتها، يوم أمس الجمعة، على مواقع الثوار في محافظتي إدلب وحماة لليوم الثالث على التوالي، بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت مواقع ومقرات قيادة لتنظيم داعش في المحافظتين، في حين أشارت مصادر محلية إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين في الغارات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مقاتلاتها من طراز سوخوي سو34، وسوخوي سو24أم، وسوخوي سو25، شنت ست طلعات جوية على مواقع لتنظيم داعش في محافظتي إدلب وحماة. وأوضحت أن هذه الضربات دمرت تماما مركزا لصنع العبوات الناسفة في معرة النعمان بمحافظة إدلب كان مموها داخل مصنع، إضافة إلى قاعدة مجاورة له.
وتابعت أن عشرات من قطع العتاد العسكري -بما فيها آليات مشاة- احترقت جراء الضربات، كما استهدفت مركز قيادة تحت الأرض يتألف من غرفتين محصنتين تحويان أسلحة وذخائر.
من جهتها، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول في وزارة الدفاع الروسية، قوله إن سلاح الجو الروسي نفذ 14 طلعة جوية في سوريا اليوم الجمعة، وإنه دمّر مركز قيادة ومخزن أسلحة للتنظيم في محافظة حماة، ومركزا للعمليات العسكرية في محافظة إدلب.
هذا فيما أشارت المصادر الميدانية إلى أن الطائرات الروسية قصفت بشكل مكثف عدة مناطق في ريفي إدلب وحماة، مستهدفة نقاط تمركز للثوار وأماكن سكنية، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين وإحداث دمار هائل في البنية التحتية.
وقالت إن الطائرات الحربية الروسية شنت عدة غارات على بلدات كفرومة والحامدية ومعرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، ونقلت أن أربع مقاتلات روسية أقلعت من مطار حميميم في مدينة اللاذقية الساحلية ولم تفارق الأجواء منذ الصباح، وسبقتها طائرات استطلاع من أجل تحديد الأهداف التي تنوي ضربها تلك الطائرات.
كما شنت الطائرات خمس غارات على بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، والتي تعد خط تماس أول مع عصابات النظام ويسيطر عليها تجمع العزة التابع للجيش السوري الحر الذي تلقى تدريبا أمريكيا.
وأفادت مصادر ميدانية أن المقاتلات الروسية قصفت عدة قرى في سهل الغاب، مستهدفة فصائل جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة. وقالت المصادر إن الغارات الروسية استهدفت مواقع خالية تماما من مقاتلي تنظيم داعش، وإنها أوقعت عشرات المدنيين بين قتيل وجريح، على عكس ما تدعيه الحكومة الروسية من أن طائراتها استهدفت مواقع عسكرية للجماعات “الإرهابية”.
من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن قائد ميداني في الجيش الحر أن المقاتلات الروسية استهدفت مواقع للجيش الحر في محافظة إدلب بأكثر من ثلاثين صاروخا.