أخبار السوريين: استهدفت المقاتلات الروسية بعدة صواريخ مخيما للاجئين بريف اللاذقية قريبا من الحدود التركية، مما أسفر عن وقوع جرحى وخسائر مادية كبيرة حيث أغار الطيران الروسي على قرية اليمضية التي تحاذي الحدود التركية تماما ولا تبعد أكثر من مئتي متر عنها، عند الساعة التاسعة والنصف من مساء الجمعة.
وأكد ناشط إعلامي المتواجد في القرية المستهدفة مهيار بدرة أن الطائرات الروسية “اخترقت الأجواء التركية، وما كان لها أن تصيب القرية لو لم تفعل ذلك لأنها محاطة بالجبال”.
وقال الناشط إن حالة من الذعر سادت بين الأهالي الذين لجؤوا إلى المخيمات قريبا من الحدود التركية منذ بداية الثورة ولم يتجرأ النظام السوري على قصفهم سابقا، لا سيما أن تركيا سبق أن أسقطت صيف عام 2013 طائرة سورية حاولت القصف قريبا من حدودها.
ومن جهتها ردت فصائل المعارضة في ريف اللاذقية على القصف بإطلاق عدد من صواريخ غراد باتجاه مطار حميميم في جبلة، الذي تحول مؤخرا إلى قاعدة عسكرية برية وجوية لروسيا.
وتأتي غارة الطيران الروسي على ريف اللاذقية متزامنة مع أخبار نشرتها عدة صحف غربية عن تحضيرات تقودها روسيا وتشارك فيها قوات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، لشن هجوم كبير لاستعادة السيطرة على جبلي الأكراد والتركمان.
من جانبه رجح أبو سعيد، وهو قائد كتيبة في الجيش الحر بجبل التركمان، أن يكون تكثيف غارات طيران النظام على المنطقة ومشاركة المقاتلات الروسية فيه مقدمة لهجوم موسع مرتقب.
وأكد أبو سعيد أن كل المعطيات تشير إلى ذلك، لا سيما أن حشدا من القوات الروسية بالمئات وصل إلى معسكري صلنفة والبسيط قريبا من مواقع سيطرة المعارضة، إضافة لاستقدام دبابات وعربات “بي تي آر” روسية حديثة إلى جبهات القتال.
ولفت إلى أن الثوار مستعدون لصد أي هجوم، ولكنه دعا في الوقت نفسه المعارضة الخارجية والدول الصديقة للشعب السوري لتقديم الدعم بالسلاح والذخيرة لمقاتلي الجيش الحر بريف اللاذقية.
بدوره تساءل العميد المنشق أحمد رحال عن العلاقة ما بين قيام الولايات المتحدة الأمريكية بسحب بطاريات صواريخ الباتريوت من تركيا يوم أمس، وقصف الطيران الروسي بالقرب من الحدود التركية اليوم. الجزيرة.