اتفاق كردي أمريكي لشن هجوم شامل على جرابلس والرقة

0

أخبار السوريين: قالت شبكة “ولاتي” إن اتفاقا ثلاثيا تم بين وزارة “البيشمركه” روج آفا، والولايات المتحدة الأمريكية، ووحدات حماية الشعب حيث تم الاتفاق على التنسيق لبدء عمل عسكري مشترك بين هذه الأطراف في كل من مدينتي جرابلس والرقة الخاضعتين لسيطرة تنظيم داعش “الدولة الإسلامية” بعد تسليح وحدات الحماية.

وبحسب الشبكة الكردية، فقد تم الاتفاق على عدة نقاط من ضمنها تشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الأطراف الثلاثة لمحاربة التنظيم وإيكال قيادة الغرفة إلى عناصر من “بيشمركه روج آفا” ما يعرف بغربي كردستان، فضلا عن تزويد القوات الكردية بأسلحة ثقيلة، قدرت الشبكة أنها ستقلب موازيين القوة على الأرض رأسا على عقب.

وبينما لم تؤكد الشبكة في التقرير الذي تفردت بنشره إشراك المجلس الوطني الكردي في سوريا في المباحثات، قالت إن العملية العسكرية ستنطلق قريبا، معلنة أن مدينة جرابلس ستشهد بداية الهجوم، وذلك كخطوة أولى، ومن ثم يمتد العمل لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة مركز ثقل التنظيم في سوريا.

ووفق المصدر ذاته، فإن الاتفاق جاء بعد اجتماع السياسي صالح مسلم رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي” بمسؤولين من الولايات المتحدة في العاصمة البلجيكية “بروكسل”، ليتوّج بحسب الشبكة أيضا بالاجتماع الأخير بين مسلم وقيادة الإقليم والولايات المتحدة في عاصمة إقليم كردستان العراق “أربيل”.

وكرد أولي على الاتفاق استبعد المتحدث الرسمي باسم غرفة عمليات “بركان الفرات” شرفان درويش صحة تفاصيل الاتفاق، لكنه في الوقت ذاته لم ينف صحة الأنباء التي تتحدث عن وجود تنسيق كردي مع قوات التحالف

واعتبر درويش في حديث لصحيفة القدس العربي “أن المرحلة الحالية تتطلب الارتقاء في التنسيق لدحر تنظيم الدولة من عموم الأراضي السورية، وقال “لا تواجد للبيشمركه في سوريا، والطرف الوحيد الذي يحظى بالثقة هو وحدات الحماية والفصائل المعارضة المتحالفة معها، سواء بركان الفرات أو العشائر العربية في الجزيرة”.

وفي تصريح يظهر ردة فعل تنم عن عدم ترحيب بالاتفاق من قبله قال درويش “إن أي اتفاق أو تحرك يجب أن يكون بالتنسيق مع الوحدات والأطراف وليس مع البيشمركه”، مضيفا “نحن في غرفة بركان الفرات، لا علاقة لنا بأي اتفاق مع البيشمركه، لأنهم خارج نطاق غرفتنا”.

وبعد أن شدد درويش على مواصلة غرفة عمليات بركان الفرات لعملها في دحر التنظيم عن كل الأراضي السورية لا الرقة فحسب، عبر عن اعتقاده في أن توكل مهمة إدارة الرقة في حال تحريرها إلى أهلها، نافيا في الوقت ذاته صحة ما وصفها بـ “الإشاعات الإعلامية”، التي تتحدث عن ضم مدينة الرقة إلى مناطق الإدارة الذاتية.

من جهته نفى قائد “لواء ثوار الرقة” أحد فصائل المعارضة المشاركة في غرفة “بركان الفرات” المكنى بـ”أبي عيسى” صحة الأنباء التي تحدثت عنها شبكة “ولاتي” مضيفا للقدس العربي: “لم تصلنا أي أنباء عن هذا الاتفاق، ولم يشاورنا أحد في غرفة عمليات بركان الفرات بهذا الشأن”.

في غضون ذلك قال وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، الخميس الماضي، ان روسيا توّرد السلاح للأكراد الذين يحاربون “تنظيم الدولة”، عبر الحكومة العراقية، من المعلوم أن وحدات حماية الشعب التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” تقف موقفا معاديا من دخول، “بيشمركه روج آفا” المكونة من جنود أكراد كانوا قد انشقوا عن عصابات الأسد السوري، وتلقوا من بعدها تدريبات في إقليم كردستان العراق، إلى الأراضي السورية التي تتمتع بحكم ذاتي كردي.

لكن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس “حزب الاتحاد الديمقراطي” صالح مسلم خلال زيارته الأخيرة إلى مدينة عين العرب، والتي أكد فيها عن عقد لقاءات ومناقشات بين وحدات حماية الشعب وبين وزارة البيشمركه، حول موضوع دخول البيشمركه إلى الأراضي السورية، توحي بأن تغيرات جديدة طرأت على المواقف السابقة لكلا الطرفين. هذا وتشكك مصادر محلية بقوة “بيشمركة روج آفا” على الأرض، وتعزو تشكيكها ذلك إلى عدم تواجد وقتال هذه القوات على الأراضي السورية منذ اندلاع الثورة السورية.

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.