أخبار السوريين: طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بممارسة ضغوط على الحكومة الإسرائيلية، حتى يتسنى استقبال اللاجئين الفلسطينيين الفارين من سوريا بسبب الحرب في الأراضي الفلسطينية، فيما اجتازت عريضة اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سقف 100 ألف توقيع بريطاني.
وفي التفاصيل، أكد مكتب الرئاسة في بيان أن “عباس طلب من المندوب الفلسطيني الدائم في الأمم المتحدة، العمل وبسرعة مع الأمين العام للأمم المتحدة، لاتخاذ الإجراءات المناسبة والضرورية لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في الأرض الفلسطينية”.
وتابع “تجري الرئاسة الفلسطينية اتصالاتها مع الأمم المتحدة والجهات الأوروبية والأطراف المعنية، من أجل مساعدتها بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية”. وأضاف “نريد وقف معاناة التشرد والموت والتشتت في دول العالم، نتيجة الأوضاع الصعبة الجارية في المنطقة”.
واعتبرت الرئاسة “ان هذه المهمة ليست مهمة إنسانية فقط، إنما هي حق لكل فلسطيني يعيش في المنفى، وفي مخيمات اللجوء”.
كان يعيش نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني في سوريا قبل اندلاع النزاع منذ اربع سنوات، لكن القسم الأكبر منهم غادر إلى الدول المجاورة، إلا انهم يعانون صعوبات كثيرة، بسبب صعوبة حصولهم على تأشيرات وافتقادهم الأوراق الثبوتية.
ولايزال مخيم اليرموك أكبر تجمع للاجئين السوريين في دمشق محاصراً ولم يبقَ فيه سوى ما بين 14 و18 ألف شخص من أصل 160 ألفاً.
ويقدر الإحصاء عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى الأمم المتحدة حتى بداية العام الجاري بنحو خمسة ملايين. ويعيش زهاء 60% من هؤلاء في مخيمات خارجية خصوصاً في الأردن ولبنان وسوريا.
من جانبه، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، عن تحرك فلسطيني لوقف هجرة اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا إلى أوروبا. وقال مجدلاني الذي كان زار سوريا ضمن وفد فلسطيني رسمي نهاية الأسبوع الماضي، في تصريحات إذاعية، إن المخيمات الفلسطينية في سوريا شهدت تطورات إيجابية أخيراً.
وذكر مجدلاني أن أعداداً كبيرة ممن اضطروا للنزوح من التجمعات الفلسطينية القريبة من المخيمات في سوريا عادوا إلى مناطق سكنهم.
وأوضح أن اتصالات أجريت مع بعض المجموعات المسلحة لتسهيل دخول المواد الغذائية والطبية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية السورية، لصالح العائلات الفلسطينية التي بقيت في المخيم، ولم نستطع الوصول إليها، ويبلغ عددهم 5000 لاجئ.
وبحسب مجدلاني، فإن ما يزيد على 200 ألف لاجئ فلسطيني مقيم في سوريا نزحوا عنها منذ بدء الأزمة الداخلية في البلاد قبل أربعة أعوام، وهو ما يشكل خطراً على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.