فيديو: الجولاني يبشر باقتراب نهاية الأسد ويعتبر أن خلافة البغدادي غير شرعية

0

اخبار السوريين: أكد أمير “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني أن أمد نظام الأسد لن يطول وأن نهاية الأسد باتت قريبة، رافضاً تحديد وقت وكيفية معركة دمشق التي ستقضي عليه وإنما وصفها بـ”القريبة”، معتبراً أن الخلافة التي أعلنها أبوبكر البغدادي غير شرعية، ومؤكداً أن الحرب بين الطرفين ستبقى إلى أن يعود تنظيم داعش إلى رشده.

وقدم الجولاني، في الجزء الثاني من لقائه مع قناة “الجزيرة” في برنامج بلا حدود، عرضاً تاريخياً عن المطامع الإيرانية في المنطقة، واكد أن المنطقة مطمع للإمبراطورية الفارسية، وأن مطامع إيران فى الهيمنة على المنطقة بدأت منذ مقتل “عمر بن الخطاب” علي يد “أبي لؤلؤة المجوسي”، ومشيراً إلى أنهم يتخذون التشيّع مطية لاستعادة أمجاد الفارسية.

وأوضح الجولاني أن حزب الله الإرهابي والحوثيين ومليشيات الرافضة فى العراق، صنيعة إيرانية، بينما حافظ الأسد صنيعة فرنسية. وأضاف أن إيران تحالفت مع حافظ الأسد على أساس نشر التشيع، من خلال المراكز الثقافية والمدارس وكان لها ذلك واستطاعت الدخول، وفي عهد بشار الأسد زادت سلطة ايران دون أن تصل إلى حد السيطرة.

ولفت الجولاني إلى أن أمريكا تريد جر ايران لمواجهة تنظيم “القاعدة” بدلاً عن أمريكا ، لكن ايران تتهرب من ارسال قطعات من الجيش وإنما قطعان من الفصائل والميليشيات الشيعية. وقال إن المعركة تسير في أطر ظاهرها معقد وباطنها في صالح المسلمين، فاهل السنة بحاجة إلى ارادة المواجهة، عليهم ترك التحليلات التي يطلقها حكامهم والإلتفاف حول أبنائهم المجاهدين إضافة لإرادة المواجهة، فوقتها لن تقف قوة في مواجهتهم.

وشدد الجولاني على أن الشعب المسلم جبار، فالمسلمون يملكون أكبر الطاقات البشرية وأهم الممرات المائية والثروات الطبيعية وسلال الغذاء، وبسبب وجود حكام يريدون الحفاظ على كراسيهم فإنهم يدفعون الجزية لأمريكا للحفاظ على كراسيهم.

وأكد الجولاني أننا “لا نسعى لاستجرار ايران إلى المعركة وإنما قطع الأذرع في مناطقنا”. واعتبر أن من يتحدث عن “عاصفة حزم” قادمة في سوريا لا يفقه كثيراً من الواقع الذي يجري على الأرض، فليس هناك أي ثقة من حكام العرب.

وأكد الجولاني أن كل ما يحيط بدمشق من عواصم سوف تتأثر حتماً سلباً وإيجاباً بما يجري فيها، معتبراً أن جيوش المنطقة “المصري – السوري..” أسست ليس من أجل حماية الشعوب وإنما للسيطرة عليها إذا ثارت، موجهاً بأنه يجب على الشعوب انهاء هذه الجيوش وتأسيس جيوش منهم، مشيرا إلى أن “النصرة” تقدم الخدمات للمواطنين الموجودين في الأراضي المحررة، ولافتا إلى أن لولا البراميل لكان الوضع أفضل بكثير، مشيداً بصمود الشعب السوري.

أما في موضوع فك الارتباط مع “القاعدة” فرأى الجولاني أنه أخذ أكثر من حجمه أولاً، وثانياً التصنيف الدولي لا يقوم على الإرتباط مع “القاعدة”، ضارباً عدة أمثلة من صدام الحسين إلى كوريا..، مؤكداً أن من يتمرد على الهيمنة الأمريكية يرفضونه، والقضية ليست قضية قاعدة أو غيرها إنما من يتمرد على الهيمنة يتحول إلى عدو. وأكد أن فك الارتباط مع “القاعدة” يكون وفق تعليمات الظواهري، وفي الوقت الذي يحدث في الشام حكومة اسلامية راشدة “سنكون أول جنود في هذه الحكومة، ولا نطمح بأن نحكم البلاد وإنما أن تقوم حكومة اسلامية راشدة”.

وشدد الجولاني على ضرورة أن يحفظ حق المهاجرين، مشيراً إلى أن نسبتهم في الجبهة 30% من إجمالي عدد عناصر الجبهة.

وعن الخلاف مع تنظيم داعش، قال: “كنا متوقفين عن توصيفهم لأن هناك خصومة بيننا”، وبعض العلماء الذين “نثق بعلمهم” أصدروا فتوى باعتبارهم خوارج، وبعض صفات الخوارج وفق الجولاني من يكفرون الناس بالذنوب واستباحة دماء المسلمين وتكفير المسلمين دون ضوابط شرعية كما يكفرون الخصوم.

وأكد الجولاني أن تنظيم داعش قتل الكثير من “النصرة” وقتلوا الأطفال والنساء وقطعوا الرؤوس والصلب من الجبهة، مشددا بالقول “لم أضع يدي بيد ابي بكر البغدادي وأبايعه إلا عندما أكد أنه مبايع الظواهري”، كاشفا أن عن مواجهة التنظيم في المنطقية الشرقية وقتل قرابة 700 مقاتل من “النصرة”، معتبراً أن الخلافة التى أعلنها تنظيم داعش غير شرعية ورفضها العلماء.

وميّز الجولاني بين تنظيم داعش في العراق وفي سوريا، حيث يقومون بقتال الرافضة بشكل جدي، الأمر المفقود في سوريا، مؤكداً أنه ليس هناك حل بين “النصرة” و”التنظيم”، داعياً التنظيم إلى التوبة والعودة إلى صفوف المجاهدين، وطوال هذه المدة أكد أنهما على “حرب”. وقال الجولاني إن وجود النظام لن يطول أكثر من هذا الوقت رافضاً تحديد وقت وكيفية معركة دمشق وإنما وصفها بـ”القريبة”.

وأكد الجولاني أن المعارضة السياسية في الخارج ليس لها أي وجود على الأرض، إلا في “الفنادق والإعلام”.

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.