أخبار السوريين: بدأ تنظيم داعش في عمليات حفر خنادق حول مدينة تل أبيض الواقعة في ريف مدينة الرقة الشمالي، في مسعى منه لحماية المدينة من تقدم وحدات الحماية الكردية وفصائل الجيش الحر إليها، فيما قام انتحاري من التنظيم بتفجير نفسه في بلدة القحطانية بريف القامشلي.
وشهدت الأيام السابقة سيطرة القوات الكردية، وفصائل من المعارضة السورية المسلحة على عدد من القرى والبلدات الواقعة في ريف مدينة تل أبيض، مما أسفر عن حالة نزوح من قبل الأهالي جراء الاشتباكات.
وقالت مصادر في المدينة إن الخندق الذي بدأ التنظيم بحفره يبلغ عرضه مترين، فيما يصل ارتفاعه إلى 3 أمتار، وأن عمليات الحفر تشمل الطرق والمنافذ المؤدية للمدينة.
وفي نفس الإطار، أظهرت صور تم إلتقاطها من الجانب التركي للحدود المشتركة مع سوريا ، عمليات الحفر التي تتم عبر عدد من الجرافات، فيما يواصل الجيش التركي إجراءاته المشددة على الحدود، وفق وكالة الأناضول.
وتأتي عملية التحصين هذه تزامناً مع اشتباكات عنيفة يخوضها التنظيم مع وحدات “حماية الشعب” الكردية، وقوات الجيش الحر المتعاونة معه، مدعومة بطائرات التحالف الدولي على جبهة رأس العين بريف الحسكة، حيث تعرض التنظيم لخسارة عدد من القرى على بعد نحو 24 كيلو متر شرق تل أبيض.
هذا فيما أصيب أربعة أشخاص وراح اثنان آخران ضحية لتفجير انتحاري نفذه عنصر من تنظيم داعش قرب مركز لقوات الأمن الكردية “الأسايش” في بلدة القحطانية “تربيه سبيه”، الواقعة على مسافة 25 كم شرق مدينة القامشلي.
وبحسب وسائل إعلام كردية محلية، وحسابات في موقع تويتر تابعة لعناصر “داعش”، فقد هاجم عنصر من التنظيم المركز قرابة الساعة 11 صباحاً أمس الثلاثاء، واشتبك مع الشرطة الكردية، قبل أن يفجر نفسه.
وينفذ التنظيم عادة العمليات الانتحارية في المنطقة الخارجة عن سيطرته، كان آخرها تفجير انتحاري لأحد عناصره قرب مركز تجنيد تابع للوحدات الكردية في ناحية الجوادية، أوقع عدداً من الجرحى.