اعتقال أهالي معتقلين فلسطينيين حاولوا السؤال عن مصير أبنائهم

0

أخبار السوريين: اعتقل عناصر تابعون للأمن السوري عدداً من ذوي المعتقلين الفلسطينيين في سجون الأسد حاولوا السؤال عن مصير أبنائهم، كما تم اعتقال لاجئين فلسطينيين والإفراج عن معتقل من أبناء مخيم خان الشيح بحسب التقرير التوثيقي لأوضاع المخيمات الفلسطينية في سوريا الصادر عن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا اليوم الثلاثاء.

حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية خلال الأيام الماضية عدداً من ذوي المعتقلين الفلسطينيين، وذلك بعد توجههم إلى عدد من الأفرع الأمنية للسؤال عن مصير أبنائهم المعتقلين وعرف منهم:

  • “ليلى أبو عمرو” والدة المعتقل “هشام مناع” من أبناء مخيم الرمل والمعتقل منذ عام 2011.
  • “رانيا المحمد” والدة المعتقلة “سلام عمار” من مخيم اليرموك والمعتقلة منذ ما يقارب الشهرين.
  • “حكمت صياح” عمة المعتقل “جهاد صياح” من أبناء مخيم خان الشيح والمعتقل منذ أيام.
  • “بشر السلمان” شقيق المعتقل “بشير السلمان” من سكان مدينة دمشق، والمعتقل منذ عام 2012.

إلى ذلك اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية قبل أيام الشابة الفلسطينية “أسماء قاسم خليل” من منزلها في بلدة عرطوز بريف دمشق، وهي من أبناء مخيم خان الشيح ولم يعرف أسباب ومكان الاعتقال.

كما اعتقل الأمن السوري اللاجئ “عوض خليل أحمد” (36) عاماً من أبناء بلدة المزيريب، وذلك أثناء توجهه للعمل، يُشار أنه من بلدة الناعمة قضاء صفد.

وفي السياق أفرج الأمن السوري عن اللاجئ الفلسطيني “سمير حسن” ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وأحد مشرفي مجموعه همة الشبابية في مخيم خان الشيح، وذلك بعدما اعتقلته الأجهزة الامنية السورية على حاجز كوكب وتم تحويله إلى المشفى.

يذكر أن مجموعة العمل وثقت أسماء 903 فلسطيني معتقل في السجون السورية خلال أحداث الحرب ولا يعرف عن مصيرهم شيء أو أماكن اعتقالهم، كما وثقت 399 ضحية فلسطينية قضوا تحت التعذيب في الأفرع والسجون السورية، وكانت مجموعة العمل قد أصدرت بياناً في وقت سابق طالبت فيه السلطات السورية بالكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين وإطلاق سراحهم واعتبرت أن ما يحدث في السجون هو جريمة بكل المقاييس.

هذا فيما قضى اللاجئ الفلسطيني “حسام رشيد” (20) عاماً من أبناء مخيم اليرموك، ومن مرتبات جيش التحرير الفلسطيني.

إلى ذلك لا يزال من تبقى من سكان مخيم اليرموك يعانون من أزمات معيشية عديدة بسبب الحصار المفروض على المخيم منذ أشهر عديدة، وكذلك نتيجة سيطرة ما يعرف بتنظيم “داعش” على المخيم، حيث يشتكي الأهالي من غلاء أسعار المواد الغذائية التي لوحظ توفرها في الأيام القليلة الماضية في أسواق المخيم، حيث وصل سعر الكيلو الواحد من السكر إلى (500) ليرة سورية, أما كيلو الرز (300) ليرة سورية, في حين تجاوز سعر كيلو الطحين (600) ليرة سورية , والمسبحة (600) ليرة سورية, والبندورة (300) ليرة سورية, والخيار (300) ليرة سورية، أما ميدانياً فشهد مخيم اليرموك يوم أمس هدوء على جميع محاوره القتالية في حين لا يزال تنظيم داعش ” وجبهة النصرة يفرضان سيطرتهما على 60% من مساحتة.

ومن الجانب الإغاثي فقد وزعت هيئة فلسطين الخيرية وجبات غذائية على اللاجئين الفلسطينيين النازحين إلى بلدات “يلدا وبيت سحم وببيلا”، وذلك ضمن الحملة التي أطلقتها الهيئة في رمضان تحت اسم “إفطار صائم”، فيما تقوم مؤسسة جفرا بتحضير وجبات طعام الإفطار في مطبخ جفرا في بلدتي يلدا وببيلا ليتم توزيعها على الأهالي في المنطقة، في حين يقوم متطوعو المؤسسة بتعبئة مياه الشرب للأهالي، إلى ذلك تم إخراج الحاج “أبو عادل” البالغ 82 عاماً وزوجته البالغة 80 سنة من أبناء مخيم اليرموك عن طريق حاجز بيت سحم إلى مشفى يافا في العاصمة دمشق لتلقي العلاج فيها.

فيما يشتكي سكان مخيم خان الشيح الذي يعتبر ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا من أزمات إنسانية حقيقة نتيجة تصاعد المواجهات العسكرية بين مجموعات الجيش الحر والجيش النظامي في المناطق المحيطة به، مما جعله بدائرة النار والصراع الدموي المحموم في سوريا وأثر سلباً على سكانه من حيث استمرار انقطاع جميع الطرقات الواصلة بين المخيم والمناطق المجاورة له باستثناء طريق زاكية – خان الشيح الذي يضطر الأهالي لسلوكه رغم المخاطر التي تواجههم إثر اندلاع اشتباكات بين الجيش النظامي ومجموعات من الجيش الحر بين الحين والآخر، هذا وقد أثر قطع الطريق الوحيد الواصل للمخيم من قبل الجيش النظامي وتشديد إجراءاتهم الأمنية سلباً على توافر المواد التموينية الضرورية في المخيم حيث نفد العديد من أصناف المواد التموينية وارتفعت أسعار الأنواع الأخرى.

وفي السياق حالة من الاستقرار النسبي يعيشها سكان مخيم جرمانا – الذي يبعد ثمانية كيلومترات عن العاصمة السورية دمشق، ويقع على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق الدولي-، إلا أن سكانه يعانون من عدم توفر الخدمات الأساسية وخدمات البنى التحتية، كما يشتكي من ارتفاع إيجار المنازل وازدياد الطلب عليها، مما دفع الأهالي للعيش في ظروف خانقة،وكذلك ترتفع نسب البطالة في وقت تقل فيه المساعدات المقدمة من الهيئات الخيرية والأونروا, يجدر التنويه أن المخيم يشهد ازدحاماً كبيراً بسبب حركة النزوح الكبيرة من المخيمات الفلسطينية في دمشق.

انهت لجنة فلسطيني سوريا في لبنان بمنطقة صور جنوب لبنان من توزيع المساعدات الغذائية والمقدمة من “الوقفية الإنسانية” للمهجرين الفلسطينين السوريين بمخيمات “البص – الرشيدية – البرج الشمالي”، حيث تم توزيع 360حصة في مخيم البص و270حصة في مخيم الرشيدية و700 حصة في مخيم البرج الشمالي، يشار أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعانون من ظروف معيشية صعبة وخاصة بعد تقليص الأنروا مساعداتها المقدمة لهم وتضييق السلطات اللبنانية عليهم في ظل قوانين تمنع الفلسطيني السوري من العمل على أراضيها.

هذا فيما وزعت حملة الوفاء الأوروبية يوم أمس مساعداتها الغذائية الرمضانية للعائلات الفلسطينية المهجرة من سوريا إلى تركيا في مدينة كيليس جنوب البلاد، واستفاد من حملة التوزيع ما يقارب الـ 160 عائلة فلسطينية في مسعى منها للتخفيف من معاناتهم وضيق العيش في تركيا، ويبلغ عدد العائلات الفلسطينية المهجرة من سوريا إلى تركيا وفق إحصائيات غير رسمية بين 3000 إلى 4000 لاجئ فلسطيني، ويعانون من ظروف معيشية صعبة في ظل ضعف الموارد المالية وانتشار البطالة.

مشاركة المقال !

اترك تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.